من أهم مقدرات أمتنا هم قيادتها وعقولها التي تبني وتوجه وتقود إلى نهضتها وتميزها , من قيادات فكرية وعلمية وسياسية صالحة تحافظ على ثوابت حضارتها أمتنا ما سمت ولا سادت إلا بمثل هذه القيادات من ساروا على هدي رسولنا صلى الله عليه وسلم لكننا نمر بفترة ضعف وتراجع , وإذا ما بحثت ستجد ان أهم أسباب ذلك إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله, فترى الفساد والتبعية ...
عندما يتقدم الفاسد والرويبضة ليحكم بحكم جبري وعضود وحوله بطانة سوء مستأجرة من إعلاميين فاسدين ومشايخ تحت الطلب, ويوظف أقلاماً وعقولا ً مشبوهة بعيدة عن حضارتنا وثقافتنا , يعظم في حكمه الفاسدون وتحترم الراقصات وأهل الخلاعة والمجون , ويسخر لهؤلاء المساحات وتفتح لهم المجالات والمقدرات لإفساد شعوبنا ونهب خيراتنا ومقدراتنا, ويبيعون الكرامة والمروءة بتعاونهم مع الأعداء لنبقى تابعين مقلدين مستهلكين
ثم تراهم يأخرون المصلحين والشرفاء وأصحاب الكفاءات فترحل العقول المبدعة الغيورة أو يزج بهم في السجون يهملون ويعذبون أو يقتلون , ويحط من قدرهم وتشوه صورتهم , فنرى حرية وإرادة الشعوب تغتصب بالحديد والنار , وستسمع العجائب كيف صار التنسيق والتعاون والعلاقة الحميمية مع الأعداء صلة رحم تحترم , أما من يتعاون وينتصر لإخوانه المستضعفين والمظلومين من العرب والمسلمين فخيانة وجريمة !
تعرف حينها لماذا نحن في ذيل القافلة !
قامة قيادية إيمانية عقلية علمية عالية مثل الدكتور محمد مرسي –رحمه الله – (الرئيس الشرعي المنتخب بنزاهة ) وأمثالها في الدول العربية , تعامل بهذه القسوة واللاإنسانية من انقلابيين دمويين خائنين لهم ومعهم مصفقون لمجرد اختلافهم معهم في طروحاتهم , وما درى هؤلاء المصفقون أنهم قتلوا أنفسهم أولا ويأخرون نهضة شعوبهم , فترى الفقر والجهل في بلاد الثروات والعلم, الغنية بتعاليم الايمان والعلم والقيم السامية .
كيف ستنهض شعوبنا وتنتصر على أعدائها وتتحرر أوطانها بهكذا قيادة فاسدة ؟!
ومع هذا لن نيأس فأمتنا ولودة وشعوبنا حية, وإن ضعفت حينا, وستنتفض يوما على جلاديها الدمويين وأعوانهم وتطرد أعداءها وتحرر أوطانها على يد الشرفاء .
سلام على روحك الطاهرة وعلى كل من قَتَلَتْهُم أو عذبتهم يد الخيانة والغدر, سلام على نصير الحق العربي والإسلامي في فلسطين وكل أمتنا , ولئن قتلكم السجن الظالم فلن يقتلوا الحق الذي ضحيتم من أجله.
الخزي والعار لمن ظلموك وتآمروا على الشرعية وإرادة شعوبنا وخانوا أمتنا وباعوا أوطاننا للأعداء.
[email protected]