أدلى رئيس الوزراء نتنياهو بالتصريحات التالية في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت صباح اليوم في مقر رئاسة الوزراء بالقدس:
أما الموضوع الايراني، فلقد قرأت صباح هذا اليوم مقالا نُشر على جريدة ال واشنطن بوست يزعم أن تجاوز إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم المسموح به ليس بالأمر المهم كونه عبارة عن خطوة بسيطة. إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ. فهذا التخصيب يستهدف شيئًا واحدًا ألا هو إنتاج الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم.
لقد تحدثت هذا الصباح مع المواطنين بخصوص مسألة كيفية اندلاع الحرب العالمية الثانية في أوروبا. إنها قد اندلعت باتخاذ ألمانية النازية لخطوة واحدة بسيطة ألا هي الغزو لإقليم الراين مجددًا. إنها كانت عبارة عن خطوة بسيطة فلم يتفوه أحد بشيء ولم يفعل أحد أي شيء. إلا أن الخطوة التالية كانت الأنشلوس بمعنى ضم النمسا، بحيث تلا تلك الخطوة الدخول لإقليم السوديت في تشيكوسلوفاكيا.
أما الأحداث التي وقعت لاحقًا فهي معروفة. إنها عبارة عن خطوة في غاية الخطورة فأدعو أصدقائي وهم الرئيس الفرنسي والبريطاني والألماني: إنكم قد أبرتكم هذه الاتفاقية ولقد صرحتم أنه بمجرد إقدامهم على هذه الخطوة، سيترتب عن ذلك فرض عقوبات شديدة. هذا كان القرار الذي صدر عن مجلس الأمن. فأين أنتم؟
إنني أسألكم ليس من باب النكاية وإنما انطلاقًا من معرفتنا المشتركة للتاريخ، وللذي يحدث كلما تتجاوز الأنظمة الاستبدادية العدوانية الحدود، ما يمهّد لأشياء في غاية الخطورة علينا جميعًا. عليكم أن تتخذوا الإجراءات التي تعهدتم باتخاذها لتفرضوا العقوبات. هذا ما أريد قوله بهذا الخصوص.
إننا نقوم بدورنا من ناحيتنا فنعمل باستمرار على التصدي للتصرفات العدوانية الإيرانية ولا نسمح لها بالتموضع في سوريا.
إننا نتخذ الإجراءات في محاولة لإحباط هذه المساعي في أوجها ففي الحقيقة إننا نفي بالذي ألتمس منكم القيام به من ناحيتكم".
[email protected]