عودة: نصرّ على ملاحقة القضية حتى الكشف عن المجرمين
عودة: أردان يمنع لقاء القائد العام للشرطة مع القيادات العربيّة لمحاربة العنف
قام جناةٌ مُلثّمون بتنفيذ عمليّة سطوّ مُسلّح استهدفت محلًّا للمجوهرات في قرية دير الأسد عند الساعة الثالثة صباحًا فجر اليوم الأربعاء.
وفي شريطٍ مُصوّر من كاميرات المراقبة في المكان يظهر الجُناة يقتحمون المحل ويسرقون منه المجوهرات، بينما آخرون يُشهِرون سلاحهم ويطلقون النار في الشارع الرئيسي لمدّة 10 دقائق متواصلة باعثةً الرعب في قلوب السكان.
كما ويُذكر أنّ أصحاب المحل وعددًا من الجيران حاولوا التصدي لعملية السطو، إلّا أنّ الجُناة باشروا بإطلاق النار صوب منازلهم، ممّا حال دون خروجهم من البيت خشيةً على حياتهم.
ومن الجدير ذكره، وبحسب رواية شهود عيان، أن الشرطة وصلت الى مكان الجريمة بتأخير 45 دقيقة بعدما لاذ الجناة بالفرار، بحجّة معالجة حادثيّ إطلاق نار وسطو مُسلّح آخريْن في البلدات المجاورة.
في رسالة شديدة اللهجة للقائد العام للشرطة، طالب النائب أيمن عودة في تحمّل المسؤولية على سلامة المواطنين العرب في بلداتهم وبيوتهم.
وفي رسالته، ذكر عودة حادثة السطو المُسلّح في دير الأسد وحالة إطلاق النار في طمرة قبل عدّة أيّام على مرأى ومسمع رجال الشرطة الذين لم يبرحوا مركباتهم. فالحوادث الأخيرة لإطلاق النار العشوائي تُمثّل تخطّي الحدود السوداء لحالات العنف والجريمة المُستشرية في شوارع البلدات العربيّة، حتى وصل السطو المُسلّح وإطلاق النار على البيوت.
كما وطالب النائب عودة في مباشرة التحقيق في عمل الشرطة وتقصيرها في البلدات العربيّة وتعاملها مع بلاغات السكان حول وقوع الجرائم. فلا يُعقل أن تصل الشرطة في تأخير 45 دقيقة في حالات إطلاق نار عشوائي في شوارع المدينة.
وفي تعقيبه قال عودة: "أصبحنا نعيش في أجواء برّية الغرب المُتوحّش التي كُنّا نراها في أفلام هوليوود، والتي جلبها علينا تقصير الشرطة في جمع السلاح ومحاربة الجريمة والعنف المستشري في شوارعنا وبلداتنا العربيّة، وعدم قدرتها لأن تكون رادعًا لعصابات الإجرام.
طالبتُ القائد العام للشرطة للتدخل الفوري في إلقاء القبض على الجُناة، جمع السلاح والمباشرة في التحقيق الداخلي في الشرطة حول تقصيرها في قدرتها على رّدع عصابات الإجرام".
واختتم عودة: "وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان يمنع لقاء القيادات العربيّة من القائد العام للشرطة لمحاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي، فهو يعلم مُتيقّنًا أنّ تقصير الشرطة هو السبب المباشر لانتشار فوضى السلاح ويريد تحميل وزرها على أعضاء الكنيست من أجل التنصل من المسؤوليّة".
[email protected]