قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن مستشار البيت الأبيض ، جاريد كوشنر ، وجه قبيل افتتاح ورشة المنامة في البحرين بساعات صفعة قوية لدول المبادرة العربية للسلام والتي أقرتها القمة العربية ، التي انعقدت في بيروت عام 2000 استنادا الى مشروع للتسوية السياسية للصراع العربي والفلسطيني الاسرائيلي تقدمت به في حينه المملكة العربية السعودية للقمة .
وأضاف أن تصريحات جاريد كوشنير كما وردت في حديثه التلفزيوني مع فضائية " الجزيرة " القطرية والتي ادعى فيها أن التوصل لاتفاق إسرائيلي - فلسطيني على غرار مبادرة السلام العربية لن يكون ممكنا ، وأن التوصل الى تسوية سياسية للصراع بات يتطلب موقفا وسطا بين المبادرة العربية للسلام والموقف الإسرائيلي ، جاءت توضح البعد الاقليمي في صفقة القرن الأميركية والذي يعطي تطبيع العلاقات بين الدول العربية ودولة الاحتلال الاسرائيلي اولوية في اهتمامات الادارة الاميركية في مقاربة جديدة للتسوية تدعو هذه الدول الى تجاوز القانون الدولي وقرارات لشرعية الدولية واعتماد صفقة القرن ببعديها السياسي والاقتصادي أساسا جديدا للتسوية السياسية .
وأكد تيسير خالد ان تصريحات كوشنير تكشف الوظيفة الفعلية لورشة المنامة الاقتصادية وهي تطبيع العلاقات بين الدول العربية وخاصة الخليجية ودولة اسرائيل ورحب في هذا السياق بمواقف جميع الدول والكيانات السياسية والاقتصادية ، التي قررت انطلاقا من احترامها لموقف الاجماع الوطني الفلسطيني الرسمي والشعبي مقاطعة ورشة المنامة ، وأشاد في هذا الخصوص بموقف مجلس الأمة الكويتي الذي دعا بالإجماع في جلسته العلنية الخاصة التي عقدها يوم أمس الاثنين ، إلى مقاطعة "ورشة البحرين التطبيعية " التي تبدأ اليوم في ظل مقاطعة فلسطينية رسمية وشعبية ومقاطعة عدد من الدول العربية كالعراق والكويت ولبنان وعدد من الدول الصديقة كروسيا الاتحادية والصين الشعبية ، وبموقف رئيس المجلس مرزوق الغانم والذي اعلن فيه إن التطبيع مع الصهاينة مناقض للثوابت الكويتية ، وأن هناك من يريد تحميل الدول الخليجية ، نفقات تحميل التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية
[email protected]