وصل بيان صادر عن مؤسسة بطيرم، جاء فيه: "تبدأ نهاية هذا الأسبوع العطلة الصيفية للأولاد الذين يتعلمون في رياض الأطفال والصفوف الدنيا في المدارس الابتدائية في كافة أرجاء البلاد. وكانت العطلة الصيفية لطلاب المدارس الاعدادية والثانوية قد بدأت قبل حوالي 4 أيام، فيما سيشارك العديد من الطلاب خلال أيام العطلة في اطر ترفيهية وتربوية من مخيمات ودورات شتى".
وكعادتها في كل عام تصدر مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد بيانا لوسائل الاعلام لتعميمه على الاهل والبالغين، وابناء الشبيبة والأولاد لرفع الوعي تجاه المخاطر التي قد تصادفهم خلال قضاء فترات العطلة الصيفية، اذ اننا نتحدث عن تغيير شبه كامل في نمط وسلوك الاولاد وابناء الشبيبة، خاصة اذ كنا نتحدث عن قضاء اوقات الفراغ داخل المنزل وخارجه في اللهو واللعب طيلة ساعات النهار حتى ساعات المساء المتأخرة، لوحدهم او مع اصدقائهم او بصحبة الأهل والبالغين.
كما تخرج العائلات العربية خلال فترة العطلة الصيفية لنزهات ورحلات نقاهة وترفيه في أنحاء البلاد والخارج أو في شواطئ البلاد للسباحة في برك السباحة العمومية والخاصة، الفنادق وما الى ذلك.
وتزامنا مع بدء العطلة أشارت معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد انه وخلال العام الماضي 2018 شهدت العطلة الصيفية 26 حالة وفاة لأولاد واطفال من جيل صفر حتى 18 عاما، بعد تعرضهم لحوادث غير متعمدة مختلفة، حيث يعتبر عدد الوفيات المذكور أقل بقليل من معدل حالات الوفاة التي شهدتها العطلة الصيفية خلال السنوات الأربع التي سبقت العام 2018، حيث بلغ المعدل خلال السنوات الاربعة المذكور 28 حالة وفاة".
"وتعتبر الإصابات الأساسية للأولاد والأطفال خلال فترة العطلة الصيفية نتيجة حوادث الغرق 12 حالة و8 حالات أخرى جراء حوادث الطرق. وقد أشارت المعطيات أن حوادث الغرق للعام 2018 قد شهدت إرتفاعا مقارنة مع الفترة ذاتها خلال السنوات الأربعة التي سبقت العام 2018 والتي بلغت 12 حالة غرق مقارنة مع 12 حالة كما ذكرنا خلال العطلة الصيفية من العام الماضي 2018. ويستدل من المعطيات أيضا أن أكثر من نصف حوادث الغرق خلال العطلة الصيفية كانت لأولاد وأطفال من جيل صفر حتى 4 سنوات، حوالي 6 حالات منها كانت لأولاد من أبناء اليهود المتدينين (50% من مجمل حالات الغرق خلال العطلة الصيفية)، 4 حالات من بينها كانت لأطفال من جيل صفر حتى 4 سنوات. أما فيما يتعلق بالوفيات جراء حوادث الطرق فقد شهد العام 2018 انخفاضا بعدد الوفيات التي بلغت 8 حالات مقارنة مع 12 حالة وفاة بالمعدل ما بين السنوات 2014 حتى 2017. وتشير المعطيات أيضا أن الإنخفاض الملفت كان لوفيات الأطفال كونهم مسافرين داخل سيارة كانت ضالعة بحادث طرق، حيث انه خلال العطلة الصيفية عام 2018 لم يتم تسجيل أية حالة وفاة لأطفال جراء اصابتهم كمسافرين داخل مركبة ضالعة في حادث طرق، مقارنة مع 5 حالات وفاة بالمعدل ما بين السنوات 2014 حتى 2017.
واعتبر الحيز العام المكان الأكثر الذي تقع فيه الاصابات غير المتعمدة خلال العطلة الصيفية حيث إن 35% من مجمل حالات الوفاة للأولاد والشبيبة وقعت فيه، حيث شهد العام الحالي 9 وفيات مقارنة مع 7 حالات وفاة بالمعدل".
تعتبر فئة الاولاد ما بين 15 عام حتى 17 الفئة ذات الإحتمال الأكبر للإصابة خلال العطلة الصيفية بنسبة 25% من مجمل حالات الإصابة أي أكبر بـ 1.8 من نسبتهم الإجمالية من فئة الشبان والاولاد عامة، في حين أن 59% من مجمل حالات الوفاة مانت من نصيب الاولاد والاطفال الذكور. كما أن 46% من حالات الوفاة خلال العطلة الصيفية كانت من نصيب الاولاد العرب أعلى بـ 1.8 من نسبتهم الإجمالية في فئة الاولاد والشبيبة في البلاد عامة. مع هذا يجب الإشارة والتشديد على أن العام 2018 شهد إنخفاضا بحالات الوفاة لدى المجتمع العربي بما يعادل 8 حالات وفاة مقارنة مع 14 حالة وفاة بالمعدل ما بين السنوات 2014 حتى 2017".
قالت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" أورلي سيلفنجر :"الاولاد يصابون خلال العطلة الصيفية في الأماكن التي يجب أن تكون بالنسبة لهم أماكن ترفيه ومتعة وسعادة خاصة إذا ما كنا نتحدث عن برك السباحة والبحر، مع العلم أن حالات الغرق من الممكن أن تحدث خلال ثواني معدودة وفقط يكفي أن يكون مجرى التنفس لدى الأطفال مغطى بالمياه لتتم عملية الغرق". وأضافت: "الطفل الذي يغرق لا يستطيع طلب المساعدة فبعد دقيقتين من الغرق يفقد الطفل وعيه وبعد ست دقائق من الغرق، يكون خطر حقيقي لفقدان الحياة أو التسبب بضرر دماغي مدى الحياة. لذا يجب علينا كأهل أن نأخذ زمام الأمور لنحمي اولادنا ونحافظ على سلامتهم وأن لا نعتمد على جهات أخرى كالمنقذ مثلا لمراقبة الاولاد أثناء السباحة. من هنا نحن كأهل هنالك عدة أمور يجب علينا فعلها أولا تعليم كل طفل بلغ من العمر 4 سنوات، السباحة وأي طفل حتى جيل 5 سنوات لا يستطيع السباحة يجب على الأهل مراقبته بإستمرار. يجب أن يكون دائما هنالك مراقبة فعالة من قبل الأهل إما في البيت أو خارجه. حتى في البرك الصغيرة البيتية يمكن للطفل أن يغرق في عدة سنتيمترات قليلة" ".
كما ونوهت سيلفنجر انه في السنتين الأخيرتين كان هناك إرتفاع في حالات الغرق، ولذا هناك حاجة للتأكد من سلامة وأمان برك السباحة التي نقصدها كأهل مع أطفالنا، وفي المنتجعات يجب التأكد أن تكون البرك مع جدران تمنع دخول الأطفال إليها لوحدهم، ووجود بوابة تغلق بشكل دائم وفوري.
هنالك قانون في اسرائيل الذي ينص على أنه إذا كنت تريد بناء بركة في المنزل يجب بناءها حسب القانون والسلطة المحلية يجب أن توافق عليها ولكن في السنوات الأخيرة هنالك عائلات التي تشتري برك للبيوت بأثمان بسيطة لتوفير تكلفة الدخول للبرك العمومية إنه أمر جيد لكن يترتب عليه مخاطر عديدة تجاه الاطفال والاولاد خاصة أن الأطفال يسبحون دون مراقبة فعالة من قِبل الأهل، كما انه لا تتم دائما عملية إفراغ المياه عند إنهاء استخدامها مما قد يفتح المجال أمام الاولاد دخولها خلسة".
ولفتت الى أن إستخدام الهواتف النقالة أدى الى زيادة المخاطر لدى الاطفال، وتعرضهم لإصابات، وذلك لأن الأهل ينشغلون بالهواتف الذكية".
[email protected]