قررت مدرسة "رابين" تأجيل حفل التخريج، الذي كان من المقرر إقامته مساء اليوم الثلاثاء، وذلك على خلفية جريمة قتل الطالب المرحوم وسيم إبراهيم أبو شلظم، ابن الـ18 عاما، الذي لقي مصرعه مساء أمس الاثنين بإطلاق عيارات نارية على الجزء العلوي من جسمه في حارة 8 في بلدة حورة.
وتسود أجواء من الحزن والأسى، يرافقها التضامن الكبير مع أهل الفقيد. والمعروف عن العائلة بأن لا مشاكل لها مع أية عائلة أخرى في بلدة حورة وفي النقب عامة، وإلتزامها بالجيرة الحسنة والخلق الطيب وحسن السلوك.
ومن المتوقع أن يتم تحرير جثمان المرحوم بعد تشريح جثته في المعهد الطبي أبو كبير، عصر اليوم لدفنه في مقبرة السيد ببلدة حورة.
والمرحوم هو الإبن البكر لوالديه، وبالتالي الضربة كانت قاسية جدًا على الأهل والأصدقاء والمعارف. ويروي أصدقاء المرحوم أنّ وسيم كان طالبا على خلق طيب، ولم تكن له مشاكل مع أحد بتاتا.
هذا، وقد إلتزمت المحلات التجارية والمؤسسات التعليمية بإعلان الإضراب من قِبل المجلس المحلي.
وكان رئيس المجلس الشيخ حابس العطاونة، قام بزيارة للعائلة على رأس وفد، وذلك للتضامن والوقوف إلى جانبها في الموقف الصعب للغاية الذي تعيشه. وتوجه إلى أسرة الفقيد أخصائيون نفسيون وإجتماعيون للوقوف إلى جانبها في ساعاتها القاسية، والتخفيف عنها والتضامن معها.
وقد تمّ إتخاذ قرار الإضراب بعد تشاور رئيس المجلس مع أعضاء المجلس ومدراء المدارس الذين أجمعوا على وجوب الإضراب. وقال الشيخ العطاونة في حديث: "الخطوة الأولى هي الإضراب العام، لتكون رسالة لكل أب وأسرة في البلدة بأن القتل هو جريمة عظيمة، لا يمكن أن تمر بصورة طبيعية، حيث قال عنها رسولنا الكريم "لزوال الدنيا عند الله أعظم من قتل رجل مسلم". كل أهل حورة متعاطفين ومتضامنين مع العائلة".
وتابع رئيس المجلس: "نحن أمام حدث كبير، فأكبر المشاكل والإشكاليات من الممكن أن تحل بدون الوصول إلى جريمة قتل. للشرطة دور في الكشف عن القاتل المجرم".
وحول الخطوات المستقبلية كشف رئيس المجلس النقاب عن أنّه سيتم عقد اجتماع بحضور المسؤولين والوجهاء والمشايخ لتبادل الآراء والخروج بتوصيات حيث أي مشكلة لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تصل إلى جريمة قتل".
[email protected]