في مهب العنف، تحت هذا العنوان اقام اليوم الاربعاء مركز ركاز وجمعية الجليل مؤتمرا لمناقشة العنف في المجتمع العربي وعرض حقائق وقراءات للموضوع وذلك في في فندق الجولدن كراون في مدينة الناصرة وبمشاركة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
حيث شارك في المؤتمر محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وباحثون اكاديميون وشخصيات اجتماعية وسياسية معروفة في المجتمع العربي، حيث تخلل المؤتمر كلمات وعرض نتائج لأبحاث قام بها مركز ركاز للبحوث الاجتماعية وبمشاركة جمعية الجليل، كما تحدث خلال المؤتمر رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وأُديرت نقاشات حول العنف المجتمي وانتشاره واساليب التعامل معه.
وفي حديث مع الدكتور محمد خطيب الباحث في جمعية الجليل قال: "المعطيالت والنتائج التي استنتجت من هذا البحث والذي عرض اليوم هو ان الاغلبية قالت إن الدولة معنية بهذا العنف في المجتمع العربي وهي المسؤولة المباشرة في خلق هذا العنف، كما كان طرح حول التعويل على الدولة لكن رأينا ان المواطن لا يعول على الدولة وهناك معطيات مقلقة ايضاً عن المجتمع نفسه حول الموضوع".
وفي حديث مع رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة قال: "علينا أن نقول بصراحة إننا لا نملك الآليات لمعاقبة المجرمين او جمع السلاح هذه مسؤولية الدولة، والدولة وفق ما نرى معنية بإشاعة العنف وعلينا ان نطالبها بمكافحة الجريمة والعنف، ونحن نريد ان نبني مجتمعا نظيفا من العنف وهذا يقع على عاتقنا كأهل، كمعلمين، كوجهاء، كلجان صلح، نحن لذلك بادرنا قبل عدة اشهر الى مشروع لمكافحة العنف والجريمة حيث سيتم اصدار كتاب يضم اكثر من 300 صفحة يحدد خلالها دور كل مجموعة من المواطنين، والمؤتمر اليوم هو عنصر اساسي في هذا المشروع ".
وقال مدير جمعية الجليل احمد الشيخ محمد : "الأرقام التي استنتجت من البحث جدا حارقة حيث نتحدث عن اكثر من 170 الف حالة اعتداء على افراد في جيل 18 سنة واكثر في السنة الأخيرة، كما نتحدث عن اكثر من 100 الف عائلة تعرضت هي أو أحد افرادها الى حالة عنف، الأرقام مقلقة جداً، سنقوم بوضع الاستنتاجات أمام اصحاب القرار، مع العديد من المعلومات وندعو الى أخذ هذه المعطيات لوضع خطة مستقبلية حكومية من اجل مكافحة هذا الوباء المستشري في المجتمع العربي".
[email protected]