توّجه نواب كتلة الجبهة البرلمانية، أيمن عودة، عايدة توما-سليمان، د. عوفير كسيف، ود. يوسف جبارين، برسالةٍ مُستعجلة الى رئيس المجلس القطري للتنظيم والبناء، زئيف بيلسكي، أعربوا فيها عن معارضتهم الشديدة لمخطط التحريش في منطقة وادي عارة، هذا المخطط الّذي يهدفُ الى المسّ الخطير بمساحات واسعة من الاراضي الخاصة للأهالي وخاصة من أم الفحم، طلعة عارة، بسمة طبعون، عرعرة وكفر قرع، وتحويلها من مناطق زراعية الى مناطق حرشيّة. وتم هذا التوجه بعد التنسيق مع اصحاب الأراضي ولجنة التنظيم في وادي عارة.
وجاء في مسوغات موقف نواب الجبهة أن مقترح المخطط جاء بصورةٍ تعسفية وغير ديموقراطيّة، وتم فيه استثناء ممثلي السلطات المحلية العربية وتجاهل ملكية أصحاب الأراضي، وانه جرى بصورة تمييزية ضد المواطنين العرب، حيث تم رفض كل الملاحظات والاعتراضات الّتي قُدمت من قبل السلطات المحلية العربية والأهالي، بينما من الناحية الاخرى تمت الموافقة على طلب مستوطنة "ميعامي" بإخراج أراضٍ زراعية من منطقة الغابات مع أن هذه الأراضي بملكية الدولة وليست بملكية خاصة.
كما وتطرقت الرسالة الى المسّ الصارخ الّذي يشكلّه المخطط بحقوق دستورية أساسية لأصحاب الأراضي، وبمخططات تطويرية تمت المصادقة عليها في المنطقة. وعليه، طالب نواب الجبهة بإلغاء مخطط التحريش، وعقد جلسة طارئة لمناقشة حيثيات وخطورة هذا المخطط ومن أجل حماية حقوق الأهالي اصحاب الأراضي.
وكان النائب يوسف جبارين قد قام بجولة عمل مع ممثلي اصحاب الأراضي في منطقة "الدريهمة" التي تقع ضمن نفوذ مدينة ام الفحم ويتهددها المخطط بتحويلها الى منطقة أحراش بمساحة مئات الدونمات. وفي تعقيبه، قال جبارين: "هذا المخطط هو نموذج حيّ للتعامل العنصري والتمييزي من قبل مؤسسات التخطيط مع القرى والمدن العربية. نقف الى جانب اصحاب الأراضي وبلداتنا العربية ضد المخطط، ونبذلُ قصارى جهدنا لمنع تنفيذ هذا المخطط التعسفي الّذي يمسّ بأراضي اهالينا وبحقوقهم التاريخية وبفرص تطور بلداتنا في منطقة وادي عارة".
[email protected]