قام النائب يوسف جبارين صباح اليوم بزيارة رافض الخدمة العسكرية الشاب كمال يامن زيدان الذي يقبع في سجن 6 العسكري في عتليت بسبب موقفه الرافض للخدمة.
وقد تم إعتقال الشاب كمال زيدان لأول مرة في شهر نيسان الماضي وزجّه في السجن العسكري بسبب رفضه للإمتثال لأوامر التجنيد الإجباري المفروضة على كاهل الشباب العرب الدروز منذ عام 1956. ويذكر أن هذه المرة الثالثة التي يتم اعتقال زيدان منذ اعلان رفضه للخدمة العسكرية.
وقد قضى زيدان حتى الآن ما مجموعه 25 يومًا في زنزانة انفرادية كعقاب له على رفضه ارتداء اي زي عسكري حتى داخل المعتقل، كما ويُمنع من التواصل والحديث مع الاهل باستثناء المحامين.
وفي حديثه مع جبارين قال زيدان ان "كل يوم اضافي في الزنزانة يزيدني قوة وصلابة لمواصلة النضال ضد فرض الخدمة العسكرية. انا انتمي لشعبي العربي الفلسطيني وارفض ان اشارك في احتلاله، وكل ايام السجن لن تُزعزع هذا الانتماء."
ونقل جبارين الى زيدان وقوف شعبه الى جانبه في هذا النضال مؤكدًا ان "صموده وتمسكه بموقفه المبدئي، رغمًا عن الظروف القاسية التي يواجهها داخل السجن، مثير للفخر والاعتزاز."
واضاف جبارين: "قضية كمال هي اكثر من مجرد قضية حق فردي، بل هي قضية حق جماعي لاهلنا العرب الدروز باعفائهم نهائيًا من الخدمة في الجيش الاسرائيلي نحو إبطال قانون التجنيد الإجباري المفروض على كاهل الشباب العرب الدروز.
ويدرس محامو كمال بهذه الايام امكانية تقديم التماس للحصول على اعفاء على خلفية انتمائه للشعب العربي الفلسطيني ورفضه أن يكون جزءًا من احتلال شعبه، وكذلك تقديم التماس آخر حول ظروف الاعتقال القاسية وغير القانونية المفروضة عليه في السجن العسكري.
[email protected]