قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، إنه يأمل ألا تندلع الحرب مع إيران، وذلك ردا على سؤال لأحد الصحفيين أثناء استقباله الرئيس السويسري في البيت الأبيض، حول ما إذا كانت واشنطن في طريقها للحرب مع طهران.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، عن طبيعة المعلومات الاستخبارية التي دفعت، مؤخرا، البيت الأبيض إلى إرسال قوة عسكرية ضاربة إلى الشرق الأوسط، تحسبا لهجوم إيراني وشيك.
ونقلت الصحيفة، عن 3 مسؤولين أميركيين، قولهم إن المعلومات الاستخبارية تمثلت في صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة في الخليج العربي، فيما بدا أنه مؤشر على هجوم إيراني وشيك.
ورصدت الصور، التي التقطت من السماء، قطع الصواريخ مجمعة بالكامل، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال أن يطلق الحرس الثوري الإيراني هذه الصواريخ على قطع بحرية أميركية في الخليج.
ورصدت معلومات استخبارية أخرى تهديدات ضد سفن تجارية في المنطقة، فضلا عن احتمال شن ميليشيات مرتبطة بإيران هجمات على القوات الأميركية في العراق.
وأشار المسؤولون إلى أن الصور، مع معلومات استخبارية أخرى، تظهر أن إيران قد تكون عازمة على مهاجمة القوات الأميركية، لافتين إلى أن هذا الأمر كان رأي مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون.
وفي ضوء التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس إنه "ليس هناك أي إمكانية" لإجراء حوار مع الولايات المتحدة لخفض التصعيد، وفق ما نقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء.
وكان ظريف الذي التقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في وقت سابق الخميس، قد اتهم واشنطن بتصعيد "غير مقبول" للتوترات، وقال إن طهران تتصرف "بأقصى درجات ضبط النفس"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وانسحبت واشنطن قبل عام من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى، وأعادت فرض عقوبات على طهران ما أدى إلى تدهور العلاقات بينهما.
لكن الأزمة تسارعت في الأسابيع الماضية مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقطعا هجومية مرافقة وقاذفات بي-52 إلى الخليج للتصدي لتهديدات محتملة من إيران.
[email protected]