تعد وجبة السحور وجبة أساسية خلال شهر رمضان من الناحية الصحية، فهي تمد الصائم بالطاقة والسوائل اللازمة له طوال النهار، إلا أن المفاجأة تكمن في أن نوعية الطعام لها تأثير على الشعور بالعطش والجوع، وليس كميته .
وجاء في دراسة نشرت منذ فترة، أنّ الخبراء يفضلون تأخير وجبة السحور قدر الإمكان، وذلك للتخفيف من الشعور بالجوع خلال وقت الصيام، وتناول كمية كافية من الطعام، خاصة إذا كان العمل خلال النهار يتطلب جهدًا بدنيًا.
وكذلك أكدت الدراسة أنه من الأفضل تناول الأطعمة التي تهضم ببطء كاللحوم، والبروتينات الأخرى، أو الحاوية على الألياف، مثل الحبوب الكاملة، والبقول، والخضار، والفواكه لأنها تبقى لمدة طويلة بالمعدة ولا تسبب ارتفاعًا سريعًا بسكر الدم.
أما العطش والذي يعد أصعب ما يعاني منه الصائم، يمكن التغلب عليه أو التقليل من حدوثه عن طريق الانتباه إلى نوع الأغذية المدخلة إلى الجسم، إذ إن زيادة كمية الصوديوم في الجسم تؤدي إلى الشعور بالعطش، ولذلك ينصح الصائمون بعدم تناول الأطعمة المالحة على السحور، كاللحوم، والأسماك المملحة، والمكسرات، والشيبس وكذلك التقليل من البهارات لأنها تزيد من الشعور بالعطش.
أما كمية الماء، فيفضل تناول الماء طوال الفترة من الإفطار إلى السحور بكميات معتدلة وذلك للحفاظ على كميته ثابتة في الجسم فتناول كمية كبيرة دفعة واحدة تؤدي إلى التخلص منها بسرعة، كما يفضل عدم تناول المشروبات الحاوية على الكافيين، بسبب تأثيره المدر للماء، وللفواكة تأثير جيد في التخفيف من العطش لما تحتويه من البوتاسيوم الذي يخفف من الشعور بالعطش.
صورة لتوضيح
[email protected]