باسمي وباسم قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية أتقدم بالتهنئة إلى عمال فلسطين في الوطن والشتات وإلى الطبقة العاملة في لبنان والوطن العربي والعالم، بمناسبة عيد العمال العالمي.
إننا في يوم عيد العمال العالمي، نعبّر عن اعتزازنا بالدور الريادي للطبقة العاملة الفلسطينية التي كان وما زالت تشكل طليعة متقدمة في خضم النضال الوطني الفلسطيني، وقدّمت التضحيات الجسام، ورفدت ثورتنا المعاصرة برموز بارزة وقادة مميزين، وقدمت من بين صفوفها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى في مسيرة النضال الفلسطيني من أجل تحقيق حقوقنا الوطنية الفلسطينية المشروعة.
وبهذه المناسبة نجدد التزامنا بقضايا العمال الفلسطينيين في لبنان بكل مكوناتهم، ونبذل الجهود على كافة المستويات لدى المرجعيات الرسمية اللبنانية لإزالة بعض القيود التي تمنع العامل الفلسطيني من مزاولة بعض المهن، ونعمل كل ما في وسعنا لتحسين أوضاع العمال الفلسطينيين في لبنان، بإقرار قوانين وتشريعات تسمح للعامل الفلسطيني بممارسة حقه بالعمل، وضمان حقوقه الإنسانية والمدنية.
وإننا في قيادة حركة "فتح" وفصائل المنظمة في لبنان نسعى جاهدين لتحسين الأوضاع الإجتماعية والاقتصادية لابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، بما يؤدي إلى الحد من الفقر والبطالة، لأن التحدي الأكبر الماثل أمامنا اليوم هو نسبة البطالة المرتفعة في المخيمات نتيجة عدم توفر فرص العمل وبسبب إنسداد سوق العمل المحلي وفي الدول العربية أمام اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مما يؤثر سلبا على كل مناحي الحياة في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
إننا نحرص اشد الحرص على متابعة قضايا العمال الفلسطينيين، ونثمن عاليا الدور الذي يقوم به إتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان الذي يبذل جهودا كبيرة لمساعدة العمال الفلسطينيين في لبنان لضمان حقوقهم التي تقع في صلب أولوياتنا من أجل إرساء وترسيخ أسس المساواة والعدالة الاجتماعية بكل مكوناتها، ومتابعة كافة قضايا العمال واحتياجاتهم المختلفة وحمايتهم ومكافحة عمالة الأطفال، وكل أشكال العمل القسري، ووقف التمييز في الاستخدام والمهنة ومنع استغلالهم ووقف الانتهاكات تجاههم وتسهيل حركتهم، ورفض إرغام العمال الفلسطينيين بالقبول بالعمل بشروط وظروف غير لائقة بما في ذلك الأجور المتدنية وخاصة للنساء الفلسطينيات العاملات، الأمر الذي يؤدي إلى عزوفهم عن العمل وارتفاع معدل البطالة والفقر.
وفي الختام نتوجه بالتهنئة وبالتحية إلى الطبقة العاملة الفلسطينية في لبنان وفلسطين وكل أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني في الشتات، ومعا وسويا من أجل استكمال مشروعنا الوطني، والذي لا بد له من الوصول إلى نهايته الحتمية المتمثلة في دحر الاحتلال وتمكين شعبنا من العيش سيدا حراً عزيزاً في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم في فلسطين.
التحية والتهنئة للطبقة العاملة في لبنان والعالم العربي وفي كل العالم الذين يحملون على كاهلهم النهوض بالأوطان والمجتمعات في التقدم والازدهار والتطور.
وكل عام وأنتم بخير
وإننا لعائدون
أخوكم
فتحي ابو العردات
أمين سر حركة فتح وفصائل م.ت.ف.
لبنان
[email protected]