في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا تتواصل على قدم وساق التحضيرات الفنية والتقنية والتنظيمية للعرض الاحتفالي للمسرحية الغنائية " منثورة" من انتاج وتقديم طالبات وطلاب فرع المسرح في الكلية ، وذلك الساعة السابعة من مساء يوم الخميس القريب الثاني من أيار في القاعة الرياضية في الكلية.
يذكر ان العمل على اناتج واعداد النصوص للمسرحية الغنائية كان قد بدا منذ اشهر طويلة ووصل ذروته في الأسبوعين الأخيرين اللذين شهدا تدريبات يومية مكثفة للممثلين والممثلات المشاركين في المسرحية وهم من طالبات وطلاب السنتين الثانية والثالثة في فرع المسرح في الكلية بإشراف مدير الفرع الأستاذ صالح عزام ومشاركة ممثلين ضيوف.
رئيس الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا المحامي زكي كمال قال ان هذا العمل يضاف الى سلسلة من العروض المسرحية المميزة التي انتجها وقدمها طلاب فرع المسرح في الكلية على خيرة مسارح البلاد ابتداءً من مسرح الكامري في تل ابيب مروراً بمسرح الميدان ومسرح الكلية إضافة الى عروض في عدد من القرى والمدن العربية منها حيفا وعسفيا وفسوطة وغيرها وغيرها.
وأضاف:" أكدت وأكدنا في الكلية منذ تأسيس فرع المسرح قبل سنوات ان بين أبنائنا وبناتنا وطالباتنا وطلابنا ما يكفي من المؤهلات والقدرات والمواهب الفنية والابداعية لإنتاج وإخراج افضل الاعمال الفنية وارقاها والتي اهلتها مستوياتها الفنية ومضامينها كي تعرض بكل فخر على خشبات مسرح الكامري في تل ابيب كمسرحية عرس الدم ، وخشبة مسرح الميدان كمسرحية "اجا الوقت" ومسارح أخرى في البلاد كمسرحية " الحرق العربي" وغيرها إضافة الى عروض في عدد كبير من القرى والمدن العربية في البلاد. المسرحية الغنائية الحالية تشكل قفزة نوعية وفنية فهي مسرحية غنائية بمعنى انها تدمج بين التمثيل والرقص والغناء في قالب فني متكامل يشترك فيهه اكثر من عشرين ممثل ومغني وراقص، علماً انها تتحدث عن حياة ام وابنتها تتعرض للظلم مرارا وتستعرض طرق المواجهة التي تختارها الام وابنتها لصد ذاك الظلم. هذا العرض الاحتفالي هو فرصة امام طالبات وطلاب الكلية والجمهور العرض والمدعوين للاطلاع عن كثب على نتاج قسم المسرح وابداعاته مجاناً".
صالح عزام مدير فرع المسرح قال:" تسعى المسرحية الى إيصال رسالة فنية الى المشاهد بالدرجة الأولى، وقد حرصت على ان تراعي البنية الفنية لما هو متعارف علية في المسرح الغنائي، ولذلك نجد ان دمج تقنيات المسرح حاضرٌ بكثافة وبنوعية طوال العرض، فالكلمة المنتظمة ايقاعا وجرسا موسيقيا نُفثت فيها الروح من خلال الموسيقى المرافقة للغناء."
وأضاف:" تجسد احداث المسرحية وشخصياتها حالة المجتمع في حقبة زمنية ماضية،
مما يثير لدى المشاهد حنيناً وشوقاً الى ما كان علية مجتمعنا من عادات وتقاليد وأعراف واهتمامات كما يثير لديه النظرة النقدية الثاقبة والبناءة لما شملته تلك الفترة. العرض الاحتفالي سيكون مفتوحاً امام الجمهور وستليه عروض خاصة لطالبات وطلاب الكلية ومن ثم عروض في مختلف انحاء المجتمع العربي".
[email protected]