قدّمت قسم الشكاوى في شرطة اسرائيل إلى المحكمة المركزية في بئر السبع لائحة اتّهام ضد شاب (28 عامًا) من سكان رهط، والذي قام بتسميم 165 دونما من المحاصيل الزراعية، وتسبب بأضرار مباشرة لمزارعين بقيمة مليونين ونصف المليون وأضرار غير مباشرة للأراضي الزراعية بقيمة عشرات الملايين من الشواقل، إذ يتطلّب الامر لاستعادة خصوبة الارض وإزالة التّسمم على الأقل 5 سنوات لإعادة تأهيل هذه الاراضي، وكل ذلك يعود بسبب خلاف بين مزارعين".

هذا ويشار إلى أنّ الشرطة باشرت في البداية بتحقيقات سرّية استمرّت لفترة، بمساندة عدّة جهات، إذ قال ضابط شارك في هذه التحقيقات: "إن المعرفة التي اكتسبتها شرطة الحدود في السنوات الماضية، والتحقيق الذي شمل خبراء الكيمياء المحترفين، أدى إلى اكتشاف المادة السامة، وموقع المكان الذي تم شراؤها منه، واعتقال المتهم في التسمم". كما قال.

هذا ويستدل من لائحة الاتهام أنّ: "المتهم تواصل مع شخص آخر (معروف لدى الشرطة) بتاريخ 28.02.2019 وذلك فيما يتعلق بنية إتلاف المحاصيل الزراعية لمزارعي عاميعوز. في ذات اليوم، ذهب الاثنان إلى نتيفوت بهدف شراء مبيد حشري من نوع "اورغان" بوزن 9 كيلوغرام، والذي يحتوي على عنصر نشط من نوع بورسيليم والذي يستخدم في بساتين الحمضيات وليس معدًا على الإطلاق لأراضي عاميعوز، ثمّ وصل الاثنان إلى عاميعوز ليلا، وقام المتهم بسكب المبيد الحشري في المنظومة التي تنقل الأسمدة بشكل مباشر إلى المحاصيل الزراعية، وبعد أن قام المتهم بتسميم المحاصيل الزراعية الخاصّة بالمزارع صاحب الشّكوى، أكمل المتهم إلى دفيئات تابعة لثلاثة مزارعين بينهم شقيقا المزارع الاول وذلك بهدف تشويش الارتباط المباشر بالنّزاع الذي كان بين المتهم والمشتكي" بحسب لائحة الاتهام.

نتيجة التسمم ، ألحقت أضرار لا رجعة فيها بنحو 122 دونما من البندورة و40 دونما من الكوسا و1.5 دونم من الباذنجان. هذه هي المنتجات التي تضررت بشكل كامل نتيجة لامتصاص الأسمدة السامة من خلال التربة. تبلغ الأضرار المباشرة 2.5 مليون شيكل وعشرات الملايين شيكل من الأضرار الجانبية الناجمة عن تسمم الأرض، مما لن يسمح لها بالنمو على مر السنين وسوف يتطلب استثمارًا كبيرًا في إعادة تأهيلها.