ثت القناة العبرية الثانية، مساء اليوم الجمعة، تقريرا موسعا لما قالت انه سيناريو لعملية "الجرف الصلب" التي قد تندلع في أي لحظة على الحدود الشمالية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
وفي بداية التقرير الذي أعده المراسل العسكري للقناة روني دانييل من الحدود الشمالية، جرى التطرق إلى زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإسرائيل في نهاية عام 2012.
وقال دانييل "كان الجميع يعتقد أنها زيارة روتينية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض في حينه صورا التقطت من الجو من جنوب لبنان تظهر مواقع حزب الله وأماكن تخزين الصواريخ، حيث قال بان كي مون لنتنياهو بعد مشاهدة هذه الصور إذا اندلعت حرب فهذه القرى ستتضرر بشدة".
واوضح دانييل في سياق التقرير "إذا اندلع القتال من الشمال فإن الحرب ستكون متطورة ومختلفة تماما بسبب كثافة النيران من الجانبين وليس من الجيش الإسرائيلي وحده".
من جانبه، قال الكولونيل دان جولدفاس، قائد كتيبة (حيرام 769) العاملة على الحدود الشمالية متحدثا الى معد التقرير : "حزب الله هو جهاز البنتاغون لإيران في المنطقة وهو يمتلك وسائل قتالية متطورة .. يجب أن لا يشعر السكان هنا بالذعر ولكن اعتقد أنه يجب أن ننظر للحقيقة ونستعد بأفضل طريقة لمواجهة الحدث القادم".
وأضاف "سيتعين علينا اتخاذ قرارات لتقديم حماية أفضل .. يجب علينا اتخاذ قرارات صعبة مثل إخلاء المستوطنات .. لست منزعجا من إمكانية أن يحتل العدو الجليل ولكنه لن يفعل ذلك لأن كل قوتنا العسكرية ستكون هنا، لكنه قد يؤذي المدنيين وأنا لست مستعدا لذلك وواجبنا حماية المدنيين".
وتابع "هناك فرق كبير بين قدرات حماس على الحدود الجنوبية وحزب الله على الحدود الشمالية، حزب الله لديه قوات أكثر وقدرات أكبر وأكثر دقة .. الحرب ستكون هناك مختلفة .. يجب أن يفهم الجميع ذلك ويجب أن نتحرك بمرونة أسرع وبشكل جيد للغاية إلى داخل لبنان".
وقال دانييل "أن التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله يمتلك 100 ألف صاروخ معظمها موجودة على الحدود الجنوبية ولكن هناك صواريخ طويلة المدى موجودة في بيروت ومنها صواريخ تحمل أرطالا من المتفجرات وبعضها يصل إلى طن وحتى أكثر من ذلك".
واوضح "أن هذه الصواريخ ذات دقة عالية جدا ويمكن أن تغطي كامل مناطق إسرائيل من حيث مداها، والقبة الحديدية لن تستطيع التعامل معها بنجاح ولذلك فان اللجوء لخيار العمل البري يجب أن يكون سريعا وكبيرا في لبنان".
كما تطرق التقرير الى امكانية وجود أنفاق قد يستخدمها حزب الله لمهاجمة اسرائيل ، مشيرا الى ان بعض سكان المستوطنات الشمالية اشتكوا من سماعهم لعمليات حفر في باطن الأرض.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس بلدية مستوطنات (معاليه يوسيف): "بعد ما رأيناه في الجنوب نحن على ثقة ونعتقد أن الأنفاق عبرت حدودنا".
وفي معرض رده على هذه المعلومات ، قال الكولونيل جولدفاس "هذا تهديد مزعج وهو واحد من الخيارات التي يمكن أن تواجهنا ولكن هنا ليس كما الجنوب".
وختم دانييل تقريره بالقول "جولة واحدة على طول الحدود الشمالية تكفي لنعرف مدى الصواريخ والقذائف التي يمتلكها حزب الله وتهدد معظم الأراضي الإسرائيلية .. حزب الله اكتسب قدرات إضافية خلال السنوات الثلاثة التي حارب فيها داخل سوريا .. يفهم الجيش الإسرائيلي أن الحرب في المنطقة الشمالية قد تندلع في أي لحظة وانها سوف تكون حربا حقيقية ربما ليس لوقت طويل ولكنها عنيفة جدا".
[email protected]