قدم د. آفي أون، خبير في طب الأطفال، وطال ساديه كون - أخصائية حمية، محاضرة في قسم الولادة بالمركز الطبي باده - بوريا عن اضطرابات الأكل في جيل الطفولة المبكرة.
في السنوات الأخيرة نشهد ارتفاعًا بارزًا في عدد توجهات الأهالي القلقين من عادات الأكل ووتيرة نمو أبنائهم، شيوع هذه الظاهرة في جيل الطفولة المبكرة يقدر بنحو 25% من الأولاد. تنعكس اضطرابات الأكل في سن الطفولة المبكرة برفض جزئي أو كامل لتناول الطعام، صعوبات بمراحل الانتقالي المختلفة (على سبيل المثال الانتقال من الرضاعة الكاملة و/ أو الأكل من زجاجة لطعام مكمل)، هذه التصرفات وعادات الأكل الشاذة كالبكاء عند تناول الطعام، تخزين الطعام في الفم، أو الأكل خلال النوم.
لأجل الرد على الأهالي، افتتحت مؤخرًا في المركز الطبي باده - بوريا عيادة مخصصة لعلاج اضطرابات الأكل في سن الطفولة المبكرة، من جيل الولادة وحتى سن 6 سنوات. د. آفي أون - مدير العيادة، مختص بطب الأطفال، أمراض الجهاز الهضمي والتغذية، وطال ساديه كون، مركزّة العيادة وهي أخصائية حمية ومختصة باضطرابات الأكل في سن الطفولة المبكرة، وصلا الأسبوع الماضي ليقدموا محاضرة للأمهات حديثات الولادة، حول التعامل وتشخيص اضطرابات الأكل من جيل الرضاعة.
وأوضح د. آفي أون “الرضاعة هي التغذية الصحيحة والمفضلة للطفل، هناك الكثير من الأفضليات للرضاعة وتشمل تقوية جهاز المناعة لدى الطفل.. الأمهات اللواتي لا يستطعن الإرضاع لأسباب شتى يستخدمن مركبات الطعام. الطفل الصحي يستطيع أن يتناول الطعام الاعتيادي… هناك عدة نقاط حساسة في نمو الطفل التي قد تتطوّر لاضطرابات أكل بجيل الطفولة المبكرة، على سبيل المثال مرحلة الانتقال من الارضاع الكامل أو المدموج بالطعام المكمّل (الصلب) بحيث أن الاطعام لا يسري بشكل صحيح وتفاعل الطفل مع الأكل غير صحيح، في المستقبل قد يطوّر الطفل اضطرابات أكل”.
أما طال ساديه كون فقد أضافت “لرد فعل الأهل هناك ثقل كبير في التعامل مع المشكلة، اذ أن الأهالي والبيئة يشددون على المشكلة كثيرًا أو ينجرون لتصرف خاطئ مثل الإطعام عنوة أو إطعام الطفل في حوض الاستحمام أو في السرير.. في معظم الأحيان هذه الاضطرابات سهلة ويفترض أن تمرّ ولكن عندما لا يحصل الأهل على الارشاد الصحيح، قد تتفاقم المشكلة، تمتد، وتجر تداعيات خطرة كسوء التغذية، ومس بوتيرة نمو الطفل…لكل طفل وتيرة نمو مختلة ومهارات أكل خاصة، وهذا أمر ليس مفهومًا ضمنًا، ليس بالضرورة أنها تناسب جميع الأطفال بنفس المرحلة. هذاالأمر منوّط بالنمو وبالتجربة، لذلك من المهم أن نصفي للأطفال، وأن نناسب لهم ما يلائمهم ويحسن لهم وبالتالي نمنع تطور اضطرابات في مراحل لاحقة”.
يُنصح الأهل الذين قد يواجهوا اضطرابات أكل مع طفلهم أن يتوجهوا للعيادة والحصول على استشارة مهنية، يرجى التواصل مع طاقم العيادة لاضطرابات الأكل بسن الطفولة المبكرة، وطلب موعد (مركز تحديد المواعيد): 04-6652291
[email protected]