يصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ 71 لمجزرة دير ياسين، وأسفرت عن استشهاد 250 إلى 360 فلسطينيا من سكان القرية الواقعة غربيّ مدينة القدس المحتلّة، قُتلوا بدم بارد، في هجوم نفّذته الجماعتين الصّهيونيّتين الإرهابيّتين "آرغون" و"شتيرن"، في أبشع تجسيد لممارسة العصابات الصهيونية الإرهابية، لسياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين خلال أحداث النكبة، المستمرة على كل حال.
وفي تلك المجزرة التي نُفّذت يوم التّاسع من نيسان/ أبريل عام 1948، قامت الجماعات اليهوديّة الإرهابيّة باستهداف قرية دير ياسين، البالغ عدد سكانها نحو 750 نسمة في ذلك الوقت، أملا بأن يقوم أهالي القرية بالفرار منها، خوفًا على حياتهم، ليتسنّى لهم الاستيلاء عليها.
وبدأت العصابات الصهيونية هجومها الإرهابيّ على قرية دير ياسين قرابة السّاعة الثّالثة فجرًا، لكن الصّهاينة في حينه تفاجأوا بنيران الأهالي وسقط من اليهود 4 قتلى وما لا يقلّ عن 32 جريحًا، بحسب شهادات النّاجين من المجزرة.
وفي أعقاب ذلك، استنجدت العصابات بقيادة "الهاغاناة" في القدس، حيث وصلت التّعزيزات، ليتمكن المعتدون من استعادة جرحاهم وفتح نيران الأسلحة الرّشّاشة والثّقيلة على الأهالي دون تمييز بين شيخ أو طفل أو امرأة أو رجل.
وشهدت المجزرة دعما من قوّات "البالماح" في أحد المعسكرات بالقرب من القدس، للإرهابيّن، حيث قصفت "البالماح" قرية دير ياسين بمدافع الهاون لتسهيل مهمّة العصابات المهاجمة.
وروى العديد من الناجين كيف أوقف المعتدون الصهاينة، العشرات من أهالي دير ياسين وظهورهم إلى الجدران وأطلقوا النّار عليهم، وأنّ هذه العناصر المتطرّفة لم تكتف بإراقة الدّماء، بل أخذت عددًا من الأهالي الذين كانوا على قيد الحياة بالسّيارات، ونكلوا بجنامينهم واستعرضوهم في شوارع الحارات التي استولوا عليها في القدس، وسط هتافات عنصريّة حاقدة.
[email protected]