تُوِّج طالبُ المعهد العربيّ في القدس عمر سالم معايطة، الثاني الثانويّ العلميّ، بطلًا لفلسطين في تحدّي القراءة العربيّ، أحد مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تستهدف طلبة المدارس في الدول العربيّة كافّة، في إنجاز يستحقّ الإشادة والفخر، بعد جهدٍ متواصلٍ دؤوبٍ من الطالب ومعلّميه.
يُذكَر أن هذا النجاح كان حصيلةَ جهودٍ وإنجازاتٍ تقاطعت واشتبكت أسبابها بين الطالب ومدرسته وبيته، في عمل متكاملٍ كان هدفُه الأسمى تشجيع طلاب المعهد العربي على القراءة والمطالعة والأنس بالكتاب، الذي كان وسيظلّ بابَ المعرفة الأوّل، من خلال الإيمان بهذا الهدف وتعزيز تحقّقه، تمثّل في متابعة الطلبة وتوفير مكتبةٍ مدرسيّة ثريّة متنوّعة، وتقويم الطلبة المشاركين في هذا التحدّي وإرشادهم.
وتعليقاً على هذا التفوق، فقد هنأ أ.د. عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس، وهو رئيس مجلس أمناء المدرسة أيضاً، الطالب عمر معايطة على تفوقه وتميزه في هذا التحدي، ليتوج من خلاله بطلاً لفلسطين في تحدي القراءة العربي، متمنياً له المزيد من التقدم والنجاح، معبراً عن اعتزازه المعهد وطلبته والعاملين فيه، مؤكداً على دعم الجامعة والمعهد العربي للطلبة المبدعين على المستوى المحلي والدولي.
وقال أ.د. أبو كشك "إن المعهد العربي نواة جامعة القدس الذي انطلقت منه كلية العلوم والتكنولوجيا عام 1981، لينطلق منها الصرح العلمي العالي، مشيداً بتميز خريجي المعهد على مستوى فلسطين والدول العربية والإسلامية، مثنياً على أساليب التعليم الحديثة التي يتبعها المعهد مثل التعليم الفعّال والتكاملي بين المناهج والأنشطة، وما يقدمه المعهد من رؤية توافقية مع وزارة التربية والتعليم.
وقد كرّم مدير المعهد العربي الدكتور علي أبوراس الطالب الفائز وشكره على جهوده وتميزه وتقدم بالشكر للمعلم المشرف أ. شادي الجوابرة ومديرية التربية والتعليم العالي، ضواحي القدس ووزارة التربية والتعليم العالي على جهودهم التي أثمرت في هذا الإنجاز والفوز.
وقال الدكتور أبو راس أنه وبهذا الفوز يكون طالبُ المعهد العربيّ المرشّحَ الوحيدَ لتمثيل وطننا فلسطين في المسابقة العربيّة بدبيّ، شهرَ تشرين الأوّل من هذا العام، مباركاً للطالب جهودَه وتميُّزَه، ولأهله عطاءَهم ومتابعتهم، متمنّيًا الخيرَ لطلّابه، آملاً أن يكون أبناؤنا فاتحة خيرٍ نحو مجتمعٍ قارئ واعٍ.
وأوضح د. أبو راس أنه قد جرى احتفالٌ مهيبٌ تَوّجَ فيه ابنَ المعهد العربيّ عمرَ معايطة معالي وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ولفيفٌ من التربويين، في مبنى جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطينيّ برام الله.
بدوره قال الطالب عمر معايطة أنه اهتم بالقراءة منذ سن العاشرة، من خلال مطالعته اليومية للقصص والروايات، ومن ثم انتقل الى الكتب العلمية الكبيرة والمتنوعة في كافة المجالات، وبالتالي تكونت لديه الرغبة في المشاركة في المشاركة بهذه المسابقة من خلال التشجيع الكبير من قبل إدارة مدرسة المعهد العربي، والتي وفرت له البيئة المتكاملة لخوض هذه المسابقة.
وأشار معايطة إلى أنه فاق زملاءه المشاركين بمهاراته في النقاش والتحليل وسرعة البديهة، إضافة إلى استيعابه العميق للمعلومات التي قرأها، وهو ما دعا لجنة التحكيم إلى اختياره كبطل للنسخة الرابعة من تحدي القراءة العربي بفلسطين.
وتهدف المسابقة، التي تنظم على مستوى العالم العربي، إلى تعزيز القراءة نهجاً وممارسة، وحث الطلبة على التواصل مع الكتب والقصص الفلسطينية والعربية والعالمية وتشجيع الطلبة على المطالعة والنهل من معين الثقافة، والارتقاء باللغة العربية كلغة فكر وإبداع، وبناء الشخصية العربية الواعية والمثقفة، وترسيخ قيم الانفتاح والتسامح والحوار الحضاري وسط الشعوب.
وشهدت فلسطين مشاركة متقدمة في الدورة الرابعة من التحدي مع تسجيل 500 ألف طالب وطالبة بزيادة بلغت أكثر من 100 ألف مشارك عن الدورة السابقة، من أكثر من 2800 مدرسة من القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء فلسطين، تحت توجيه 6200 مشرف ومشرفة، حرصوا على متابعة الطلبة في اختيار الكتب المناسبة وتوجيههم ومساعدتهم في تلخيص الكتب ومراجعتها معهم.
يذكر أن مدرسة المعهد العربي تأسست عام 1967 لتكون البذرة التي شكلت صرح جامعة القدس العريق، بمساهمة مجموعة من رجال دولة الكويت، وإلى جانب تقديمه خدمات أكاديمية للطلبة فإنه يحتضن عدداً من الطلبة الأيتام في القسم الداخلي للمعهد
[email protected]