اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الولايات المتحدة "لن ترضخ لترهيب" تنظيم الدولة الاسلامية بعد نشر فيديو قطع رأس صحافي اميركي ثان تبناه التنظيم المتطرف واثار موجة استنكار عالمية. وبعد ساعات على نشر فيديو اعدام الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف امس ردا على ضربات الولايات المتحدة، امر اوباما بارسال 350 جنديا اضافيا الى العراق.
واعلن اوباما من استونيا ان الولايات المتحدة لن ترضخ "للترهيب". وبعد ان ندد "بعمل عنف رهيب" اكد اوباما امام الصحافيين في تالين ان هدف الولايات المتحدة هو "الا يبقى" تنظيم الدولة الاسلامية يشكل تهديدا للمنطقة. لكنه قال ان هذا الامر سيستغرق وقتا ولا يمكن ان يتم الا بتعاون وثيق مع شركاء في المنطقة.
وقال وزير خارجيته جون كيري في بيان "عندما يقتل ارهابيون في اي مكان من العالم رعايانا، ستحاسبهم الولايات المتحدة مهما طال الوقت. فليعرف الذين قتلوا جيمس فولي وستيفن سوتلوف في سوريا، ان الولايات المتحدة ستحاسبهم ايضا ايا يكن الوقت الذي سيستغرقه ذلك"
وفي الشريط يدين المسلح الملثم الهجمات الاميركية على الدولة الاسلامية ويقطع عنق سوتلوف. ثم يعرض رهينة آخر بريطانيا عرف عنه باسم ديفيد كوثورن هاينس متوعدا بقتله.
وقال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند ان بلاده تدرس "كافة الخيارات المتاحة" لحماية الرهينة البريطاني". وقال "اذا راينا ان الضربات الجوية مفيدة... سنفكر فيها حتما، ولكننا لم نتخذ قرارا بعد في هذه المرحلة".
وندد الغربيون والامم المتحدة باعدام الصحافي الاميركي سوتلوف كما سبق ان فعلوا عند اعلان اعدام الصحافي جيمس فولي.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الفيديو "يثير الاشمئزاز".
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كذك "نحن جميعا ساخطون للمعلومات الواردة من العراق بشأن جرائم رهيبة يرتكبها بحق مدنيين" تنظيم الدولة الاسلامية "بما في ذلك الذبح المروع لصحافي آخر".
كما قال الاتحاد الاوروبي انه "ملتزم اكثر من اي وقت مضى" الجهود الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية بعد مقتل الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف على ايدي التنظيم. وجاء في بيان اصدره في بروكسل الاتحاد الذي يضم 28 عضوا ان "جريمة القتل البشعة (التي ذهب ضحيتها) الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف هي دليل اخر على تصميم التنظيم على مواصلة وتوسيع استراتيجية الارهابية".
من جهته، شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على "اهمية الرد سياسيا وانسانيا واذا اقتضت الضرورة عسكريا في اطار احترام القانون الدولي" على تهديد تنظيم الدولة الاسلامية بحسب بيان للرئاسة. واضاف هولاند اثر اجتماع مصغر لمجلس الدفاع ان "فرنسا تنوي مواصلة التشاور في شكل واسع مع جميع شركائها لتنسيق هذا الرد في كل المجالات وليكون في مستوى تهديد شامل بات خطيرا".
[email protected]