في نشاط لافت، وبحضور نوعي واسع ومميز، عقدت من مساء يوم الثلاثاء 02.04.2019 حلقة بيتية في بيت الدكتور محمد خليل بالحي الغربي، شارك فيها كل من السكرتير العام السابق للحزب الشيوعي محمد نفاع، وعضو المكتب السياسي النائب السابق ومدير معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية عصام مخول، وسكرتير جبهة طرعان السابق سعيد بدر.
افتتح اللقاء وأداره الدكتور محمد خليل مرحبًا بالحضور، ومنوِّهًا بضرورة عقد مثل هذه الحلقات البيتية لما لها من أهمية وتأثير كبيرين في التثقيف والتوعية، بهدف إنجاح وإيصال أكبر عدد ممكن من الأعضاء البرلمانيين في الانتخابات المقبلة. كما استعرض الواقع الراهن لمجتمعنا وشعبنا في الداخل، مؤكّدًا على أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى. على أساس من النضال العادل لأجل نيل حقوقنا القومية والمدنية وهذا لن يتحقّق على أرض الواقع إلا بالنضال السياسي المشترك، الشعبي والبرلماني جنبًا إلى جنب، ثم توقّف عند بعض المحطات النضالية والثقافية المفصلية في تاريخ الجبهة.
ثم تلاه السكرتير العام السابق للحزب الشيوعي السيد محمد نفاع فتحدّث عن المسيرة الطويلة والشاقة للحزب والجبهة، الحافلة بالمنجزات والنشاطات في مختلف مجالات الحياة، وفي أحلك الظروف، والتي لا ينكرها إلا كل معاند ومكابر. وقد أوضح النتائج السيئة والأبعاد السلبية لتجربة أبناء الطائفة المعروفية وعلاقتها مع السلطات الظالمة. ثم دعا إلى ضرورة المشاركة الفعّالة في الانتخابات والتصويت لقائمة الجبهة والعربية للتغيير، كي يتسنى الوقوف في وجه معسكر اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي فاق كلّ تصور في تحريضه وعنصريته وحقده على جماهير شعبنا، ورفضه لكلّ محاولات السلام العادل مع الشعب العربي الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال وفك الحصار عن قطاع غزة. وقال: هنالك ظروف مواتية لإسقاط بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس حكومة ابتلينا به، وهذه الإمكانية قائمة إذا أحسنا حشد كل طاقاتنا في هذا الخصوص.
ثم تحدث عضو المكتب السياسي النائب السابق ومدير معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية عصام مخول، الذي أكّد مرة أخرى بأن أمام جماهير شعبنا فرصة تاريخية مواتية لإسقاط عناصر القوى العنصرية والفاشية بزعامة نتنياهو، التي لا تتوقف عن بث الكراهية والعداء العنصري للعرب. لقد رفع ليبرمان نسبة الحسم للوصول إلى الكنيست ليحول أو ليمحو تمثيل العرب وأضاف قائلاً: إذا تصرفنا كشعب مسؤول ورفعنا نسبة مشاركتنا بالانتخابات ولو بـ 7% فلن تتمكن قوائم الأحزاب العنصرية، وبضمنها ليبرمان وغيره، واليمين المتطرف التي يعتمد عليها نتنياهو لبناء تحالفه القادم، من تجاوز نسبة الحسم، وبذلك سوف تسهل علينا مهمة إسقاط حكم نتنياهو رأس الفاشية في إسرائيل، وقلب الخارطة السياسية على رأس نتنياهو وحلفائه الفاشيين. بعد أن وصلت سياسته الهوجاء إلى طريق مسدود وأمام حائط مغلق، ولم يتبق أمامه من خيار سوى السجن أو اللجوء إلى القوى الفاشية كخيار أخير.
وفي كلمته أكَّد الرفيق سعيد بدر على دعوة الكوادر الجبهوية والأصدقاء إلى تجاوز الخلافات الداخلية، وكذلك الأهالي في الموقف من الانتخابات، ورفض الدعوة إلى المقاطعة والمشاركة بأعلى نسبة ممكنة حفاظًا على دور طرعان، في نضال شعبنا من أجل الدمقرطية والمساواة والسلام، ولأجل خلق الأجواء للتلاقي على حل للخلافات الداخلية. كما دعا إلى إصدار بيان باسم هذا اللقاء يناشد الأهالي، في طرعان وخارجها، المشاركة في الانتخابات المقبلة.
في ختام اللقاء، شارك كثيرون من الحضور بالنقاش والمداخلات والأسئلة، مما ساعد في إثراء اللقاء وتوضيح الرؤية، وتعزيز المواقف أكثر فأكثر.
[email protected]