أكّدت مصادر فلسطينية كبيرة ان اللقاء المفترض بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري والوفد الفلسطيني لمفاوضة اسرائيل ( الدكتور صائب عريقات واللواء ماجد فرج ) سيكون الليلة الساعة العاشرة والنصف بتوقيت القدس ، حيث من المتوقع ان يحمل الوفد الفلسطيني رسالة من الرئيس الفلسطيني للادارة الامريكية والتي تحمل عبارات جادة وحادة تجاه المشهد التفاوضي المستقبلي .
وكان الرئيس في لقاءات سابقة قبل أيام اوضح بشكل قاطع انه لن يصبر أكثر على مماطلات اسرائيل ، وان القيادة الفلسطينية لا تثق بوعودات نتانياهو وحكومته ، ولذلك سوف تطلب القيادة الفلسطينية من الراعي الامريكي تحديد سقف زمني للاستقلال او ان الامور ستسير باتجاه المقاومة الشعبية ، بل ان البعض نشر محضر لقاء الرئيس مع الامير تميم وشمل المحضر تهديد الرئيس بحل السلطة كلها ان تطلب الامر .
وكان قاضي القضاة الدكتور محمود الهباش قال لصحيفة الغد الاردنية امس : الخطة تشكل أساساً لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال فترة تمتد تسعة أشهر، تبدأ أولاً ببحث ترسيم الحدود خلال ثلاثة أشهر، للانتقال بعدها إلى القضايا الأخرى المتعلقة باللاجئين والقدس والاستيطان والأمن والمياه".
( أن "بداية التفاوض تكون مع الحدود، شريطة وقف الاستيطان خلالها، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، ما قبل اتفاق أوسلو، والتي كان من المقرر الإفراج عنها في شهر آذار الماضي ) .
وأشار إلى أن "البحث خلال المفاوضات سيتناول أيضاً ترتيبات اليوم التالي للانسحاب، على أن يتم التوافق حول سقف زمني محدد لإنجاز الانسحاب من الأراضي المحتلة خلال فترة لا تزيد على الثلاث سنوات، وهذا سيتم بحثه خلال التفاوض.
وأكد "الموقف الفلسطيني بضرورة بدء مفاوضات ذات مغزى تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس".
وشدد على أن استئناف المفاوضات سيكون وفق قاعدة واضحة ومرجعية محددة تستند إلى المرجعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومشروع حل الدولتين، وحل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194.
وقال إن "القيادة الفلسطينية وضعت مشروعاً متكاملاً لاستئناف المفاوضات، شريطة أن تبدأ ببحث ترسيم الحدود بين فلسطين وإسرائيل خلال فترة ثلاثة أشهر يتم خلالها وقف الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس، بشكل كامل فيما يتم خلال الفترة المتبقية من التسعة أشهر الاتفاق على القضايا الأخرى، تمهيداً للإعلان بعدها عن معاهدة سلام بين الجانبين".
[email protected]