موقع الحمرا الأحد 06/07/2025 22:23
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. قراءة في رواية تذكرتان إلى صفّورية .. بقلم- المحامي حسن عبادي /

قراءة في رواية تذكرتان إلى صفّورية .. بقلم- المحامي حسن عبادي

افنان شهوان
نشر بـ 26/03/2019 13:05

المكان والذكريات والعودة

 

كانت صفوريّة كبرى قرى قضاء الناصرة، في فلسطين، من حيث عدد السكان ومساحة الأرض، وتشدّد الرواية الإسرائيليّة المتعلّقة باحتلالها على شهرتها بمقاومة القوات الغازية، وقد احتلَّت تمهيدًا للهجوم على الناصرة، قاومت تقدّم الجيش الإسرائيلي مقاومة شديدة، ثلاث طائرات إسرائيليّة قصفت القرية ليل 15 تموز، ملقية براميل مشحونة بالمتفجّرات والشظايا المعدنيّة والمسامير والزجاج، وقد قتلت القنابل نفرًا من سكّان القرية وجرحت الكثيرين، وطُرد من نجى لكنّ تسلّل مئات منهم عائدين في الأشهر اللاحقة، وطُردوا ثانية وسُويّت القرية بالأرض.   

تناولنا في لقائنا الأخير بمنتدى الكتاب الحيفاويّ رواية سروال بلقيس للأديب صبحي فحماوي وفيها تحدّث عن فلسطين وأيّام الزمن الجميل الحاضرة في ذاكرة اللاجئين، كلّ الوقت، فصالحةالسمراء تتحدّث عن أيّامها الجميلة في صفّورية،  في بيت حجر نظيف وعِلِّيّة مُطلّة على بحر عكا تحرسه بيّارة، أيّام الدراسة والموسيقى الكلاسيكيّة الغربيّة، والنشيد الوطني الفلسطينيّ، وحمدة تستذكر زوجها الشهيد وذكريات تلك الأيام وبلقيس تستحضر تلك الأيام على أمل أن تعود...قريبًا. 

تزامن الأمر مع قراءة مسودّة رواية لأسير فلسطينيّ بعنوان "أرض السماء" وأحداثها "صفّوريّة" بإمتياز، وكتبتُ لصاحبها: "صفّوري يطلّ على صفّورية المدمّرة من حيّ الصفافرة النصراويّ، عادة يورّثها الجدّ للحفيد، لا تبعد مرمى البصر، ولكنّها سُلبَت منه إثر النكبة؛ صفوريّة أجمل مكان في العالم، فردوسًا مفقودًا يحلم أبناؤه باستعادته يومًا ما" .

عشتُ هذا المشهد السرياليّ يوم 05.12.2018 حين رافقت إيفا(سميرة) حمد الزعتريّة بطريقنا خروجًا من الناصرة فسألتني عن بلدة صفّورية فركنت السيارة لنطلّ عليها وتساءلتُ في أذنيها: "ما هو الأصعب، أن تنظر إليها صباح مساء وحُرمتَ منها أم أن تكون لاجئًا في الشتات، وكلاكما تحلم بالعودة إليها؟".

تحدّثت وصديقي د. يوسف عراقي المشتّت قسرًا منذ النكبة حول تلك المحادثة ففاجئني قائلًا أنّه بصدد رسم لوحة لصفّورية ممّا حفزّني لقراءة رواية "تذكرتان إلى صفّورية" لسليم البيك، ثانيةً (239 صفحة، دار الساقي اللبنانيّة، صمّم الغلاف سومر كوكبي)، صدر له مجموعة قصصيّة "كرز أو فاكهة حمراء للتشيزكيك" ورواية "سيناريو"، يحرّر مجلّة رمّان الثقافيّة الفلسطينيّة.

الحنين يخنق الروح، فلا شيء يُشبع الحنين إذا استبدّ بنا ونحن في الغربة. كثيرًا ما نحتاج أن نروي لشخص آخر حكايتنا حتى نفهمها، فخلال السرد نكتشف الكثير من بواطن الغموض الذي كنّا لا نفهمه قبل ذلك، ففيه تفريغ الذاكرة من شحنة مُرعبة من الصور والأحداث والتداعيات وعلاج للتنفيس عن الكتمان والاحتقان، فأن تتذكّر كلّ شيء مع التفاصيل الدقيقة التي تدمي القلب، لكنّها تنعش الروح. تقصّ الحكاية دون أن تنسى حرفًا واحدًا، وكأنّها مطبوعة كشريط مسجّل تعاود سردها في كلّ مرّة من جديد بلا كلل أو ملل، وهذا ما يحكيه ويورثه أهلنا في الشّتات، جيل بعد جيل، ليرسّخ في الأجيال القادمة حلم العودة، كلّ إلى صفّوريتِه.

اللجوء، على أنواعه، والتشريد هو الثيمة الرئيسة في الرواية، فنرى يوسف –بطل الرواية- قد ورث اللجوء أبًا عن جدّ، جدّه شُرِّد من صفّورية الفلسطينيّة إلى مخيّمات اللجوء في سوريا، هاجر والداه طلبًا للرزق إلى دبي، فوُلِد هناك ليرِث النكبة والتشرّد واللجوء، يعود إلى سوريا ولكنّ الحرب السوريّة دفعته، كغيره من آلاف اللاجئين الفلسطينيّين، للجوء إلى أوروبا، آملًا بتحقيق حلمه وهدفه في العودة إلى صفّورية وفلسطين بجواز سفر أوروبيّ.

يتأخّر يوسف عن الطائرة المسافرة إلى فلسطين "لكن... كيف تُقلع بدوني؟ مَن على متننها أنا أولى منهم جميعًا"، لتفشل محاولته الأولى لزيارة صفّورية، ولكن يبقى هذا الحلم ليحاول تحقيقه ثانية.

بدأ يوسف رحلته الشاقّة للوصول إلى فرنسا تهريبًا، كلّفه 13 ألف دولار، كي يصل فقط إلى صفّورية، لا إلى الشّتات الفرنسي، رحلة وعرة من مخيّم اليرموك الفلسطينيّ في سوريا مارًا بتركيا واليونان وإيطاليا، ووِجهته هولندا، لكنّه يحطّ عصى الترحال  في فرنسا علّها تكون محطّته الأخيرة قبل صفّورية، من اليوم الذي خرج فيه من المخيّم وهو لا يرى إلّا أنّه يكمل مشوارًا إلى صفّورية، عالمًا يتمناه يوسف لتكتمل هويّته التي رسخت في ذهنه وتجذّرت في عروقه بالوراثة.

لم يختر يوسف اسمه، كما لم يختر أمورًا عديدة، بوغِت بها على مراحل، لم يُستَشر بذلك يوم وُلد؛ سُميّ يوسف تيمُّنًا باسم جدّه "قائد المجموعة الصغيرة من الفلاحين المقاتلين ببنادق الصيد التي كانت لديهم، في المعركة التي احتلت فيها إسرائيل القرية عام النكبة...تلك القرية الصغيرة في الجليل، صفّورية، أو عاصمة فلسطين".

تسميته بيوسف أخذتني إلى الابن الذي رسمته تمام الأكحل في لوحة "إرث الشهيد"، يحمل جثة الشهيد العارية ما دامت خارج الوطن إلى أن تُوارى في ترابه، إنّها وصيّة الأب الشهيد لابنه، أن يبقى حاملًا ذكراه ولا ينسى الوطن، و لن يستريح الجثمان إلّا حين يحتضنه تراب الوطن، رُدّني إلى بلادي هي صرخة الشهيد لابنه، لن يستر جسدي إلّا تراب الوطن! قال غابرييل غارسيا ماركيز في روايته "مائة عام من العزلة": "المرء لا ينتمي إلى أيّ مكان، ما دام ليس له فيه ميّت تحت التراب"، ليكون له قبر وشواهد، وهذا هو الإرث الذي يورّثه كلّ فلسطينيّ للآتين من بعده.

لا يشعر يوسف بالإنتماء لتلك الأماكن التي مرّ بها، فكلّها مؤقّتة، "ليا"، صديقته الفرنسيّة، الشخصيّة الوحيدة التي ترافقه في حكايته، وهي التي تحفّزه على كتابة حكايته "حبيبي، لمَ لا تكتب ما حصل معكَ؟"  يتحوّل إلى جوزيف، اسم يزيحه عن هويّته ليمثّل قيَم جديدة، تغيّر له قهوته وطعامه، من شيخ المحشي، الكبّة النيّة، ورق الدوالي، اللبن إمّو، المسخّن، ملوخيّة صفّورية، الرز البنّي مع صلصة الطراطور والطحينة والبقدونس والليمون والثوم مع سمك مقلي أو مشوي، الصيّاديّة، الزعتر، اللبنة، المكدوس والشنكليش مرورًا بالشوارما والمفتول والكباب ليصل إلى وجبة تتكوّن من "سلطة ونبيذ ووجبة رئيسيّة، وأحيانًا جبنة ومُحليّات وقهوة"، غاتوه "مادلين"، الباغيت على أنواعه، الشاركتري: تشكيلات من لحم الخنزير تؤكل نيئة وباردة، معها أجبان وخبز ونبيذ أحمر، جبنة الكاممبير ورائحتها العفنة، يخترق قدس أقداس الثقافة الفرنسيّة، ألا وهي طاولة السُفرة وطقوس غداء الأحد: "الغداء الممتدّ من الثانية عشر ظهرًا حتى الخامسة أو السّادسة، عائلات أو أصدقاء. غداء يبدأ بكأس نبيذ، وهذا الكأس بلا قاع، يستمر بالامتلاء حتى ربع الساعة الأخير من العزومة. ولا بدّ من صحون المقبّلات، من البسكوت والشيبس والمكسّرات إلى قطع اللحم النيء والنبيذ الأبيض، تُفرش على الطاولات. ثم السَّلطات، ثم الوجبة الرئيسية، وكأس النبيذ الأبيض يصير أحمرًا، ولا يكاد يفرغ حتى يُملأ. تنتهي الوجبة لتحضر الأجبان، ثم المُحليّات، ثم يُستبدل كأس النبيذ بفنجان من القهوة" (ص.21).

تشنطَط يوسف بين المساكن والأمكنة، والحقيبة، رمز اللجوء والتشرّد والأمل بالعودة، حاضرة، فحين رجوعه من المطار ترك الحقيبة لأيام منصوبة بجانب الباب كالخيمة، والحقائب حاضرة في غرف بيت أهله كما في كلّ بيوت المخيّم، جاهزة لتعبئتها ومتأهّبة منذ النكبة للعودة الموعودة والقادمة لا محالة، مثلها مثل المفتاح الموروث الذي سيفتح باب بيت جدّه في صفّورية.

تبدأ الرواية بتأخّر يوسف عن اللحاق بالطائرة الأولى، وتنتهي  حين يغادر إلى المطار مع ليا، وتذكرتان، يصلا صالة الانتظار، بوّابة العودة إلى صفّورية، ويبدأ الصراع النفسي ويتخبّط بنفسه، ستكون زيارة وليس عودة، ليست بعودة عن أجداده الأربعة وعن والديه وعن نفسه؟!؟ ولم يُرد أن تكون زيارته هو الفلسطينيّ إلى فلسطين بجواز سفر فرنسيّ وإلى مطار إسرائيليّ، ليس هذا ما انتظره سبعون عامًا، منذ خرج جدّه من الجليل إلى الشّام، توالى الخروج، أبوه من المخيّم إلى دبي، وهو من كلّ ذلك مغرّبًا إلى أوروبا.

يتحسّر يوسف  لأنّه لا يستطيع أن يبني له مكتبة كباقي شعوب العالم، فالمكتبة تأتي مع الاستقرار وهذا ينقصه، فلا مكان لمكتبة في بيت دون مواطنة كاملة لصاحب البيت! وتصل الحسرة والشعور بالفقد ذروتها حين يزور ليا في بيت والداها، لغداء يوم الأحد وطقوسه، "بعد الغداء، وقف أمام لوحة كبيرة معلّقة على الحائط، لشجرة العائلة منذ القرن التاسع عشر...سألها مشيرًا بإصبعه إلى واحد من أجدادها أعلى اللوحة: أين عاش؟ في بيتنا في القرية... نجتمع فيه صيفًا"... هذه كلّ الحكاية!!!

تتناول الرواية سؤال الهويّة، عند الجيل الثالث، جيل ورث اللجوء القسري عن أجداده ليضيف إليه لجوءً جديدًا صنعه بنفسه، بمحض إرادته والظروف، فيوسف ولد في دبي وعاش في اليرموك وانتقل إلى فرنسا دون أن يشعر بالانتماء إلى مكان!، لم يجد نفسه منتميًا لأي منها لأنّ انتمائه الوحيد لصفّورية التي  يتمنّاها، إرث جدّه الذي حمّلوه اسمه يوم وُلِد.

يوسف لاجئ 5 نجوم، يدلّع نفسه بالأفلام والسينما، البيتزا والبيرة، القهوة على أشكالها من موكا إلى النسكافية والإسبرسّو، الباستا مع الثوم أو البصل أو كليهما، مع صلصة الكريمة البيضاء أو الريحان الخضراء أو الجبنة الصفراء، اللحمة على أنواعها من الميرغيز والشوريزو إلى الستيك والمفرومة للبولونيز، بيرة البرسْيون البيضاء، الآيفون واللابتوب والإميل والفيسبوك حاضرة على طول الرواية وعرضها، بارات مع فرق تعزف الجاز، "يشتري ملابس من زارا وماسّيمو دوتي وغيرهما، يأكل في تشيليز وفدركرز ومطاعم أخرى بشكل شبه يوميّ، يذهب إلى السينما كلّ ويك-إند، يمضي وقتًا طويلًا في مقهى كوستا مع لابتوبّه وميلكشيك بالفريز أو كافيه لاتيه وقطعة مَفن كبيرة. يقتني أحدث جهاز آيفون دون أن يعرف ميزاته عن سابقه سوى أنّ شاشته أكبر وأنقى، وكاميرا كانون دون أن يستخدمها إلا لتجريبها. يشتري الكثير من الأفلام من ڤيرجين... ويفكّر بتمضية أسبوعين سياحة في باريس"(ص.75) ... والورود!!

يلاحق هوَس الجنس، يوسف عبر صفحات الرواية، يتحدّث عن الجنس الفموي وال69، حفلة جنس سادو-مازوشيّة، "ميناج آ تْروا" حفلة جنس ثلاثيّة مع الأم والابنة"، ممارسة الجنس على الفراش الواطئ (ستايل ياباني على رأي ليا)، يجيئه عندما رأى البائعة العشرينيّة في المخبز "أراد يوسف أن ينطّ عليها، أن يمتطيها فورًا على الطاولة ملتهمًا حبّتَي الدونَتْس الملتصقتيْن على صدرها، أن يسلخها على ردفيْها، أن تنطبع أصابعه على بياضهما. أرادها أن تغلق المحلّ ليغمّس الباغيت النورمال الساخن في جسدها"(ص. 55)، فهناك مثل فرنسيّ يشبّه ممارسة الجنس بتغميس البسكوت في الفنجان، وتفكيره حين يدخل البار بأن يتعرّف قُبيل مغادرته مصادفة على فتاة ليسألها: "شي مْوا أُو شي تْوا؟ عندي أم عندِك؟"، تصويره لمشهد ممارسة الجنس الساخن (ص. 83)، التنصّت عبر الحائط لتأوّهات جنسيّة لجيرانه في المخيّم ولجارته في تولوز، ويصل به الحد للتفكير: "لو كنتُ لأختار بين إقلاع الطائرة بدوني وعودتي إلى هنا لتكوني معي الآن مستلقية على ذراعي، وبين أن أكون في فلسطين بعد ساعات لكن بدونِك هناك وبدونِك هنا، لاخترتُ ما حصل اليوم"! هذا اللي طِلِع معك يا يوسف/سليم؟!؟

نجح الكاتب بالوصف الدقيق لصغرى الأمور، كمخرج سينمائي مع كاميرا يتحكّم بعدسة الزّوم والفوكس، فلا تهرب منه واردة أو شاردة.

يتقن الكاتب فنّ الاسترجاع في مونولوجاته، يعيدنا إلى أحداث وذكريات وتخبّطات لتسليط الضوء على ما حدث في الماضي ليخربط الأوراق والأمكنة والأزمنة، بحرفيّة تشدّ  القارئ لتتبّع السيناريو ومستجدّاته.

لجأ سليم البيك إلى السخرية والكوميديا السوداء الجارحة، ووُفّق في ذلك؛ يتحدّث عن نهاية الأسبوع في فرنسا "خطر له أنّ مجموعة فدائيّة فلسطينيّة يمكن أن تجول في هذه الشوارع ظهر يوم أحد وتنشر بيانًا في اليوم التالي بأنّها تحكم المدينة الأحد، وتحكمها الدولة باقي أيام الأسبوع"، وعن فكرة شراء هديّة لنفسه "قرّر الذهاب إلى المكتبة المتخصّصة بالسينما ويشتري لنفسه هدية عيد الميلاد... يختار الأفلام... يخطر له أن يطلب من البائع تغليفها بورق أحمر وتوصيلها إلى البيت مجانًا... سيعطيهم عنوانه بعد تغليف الأفلام ويعود إلى بيته لانتظارها... قبل ليل النّويل بيوم، استيقظ باكرًا وقرّر، أخيرًا، الذهاب لشرائها، لكنّه وجد المكتبة مغلقة للمناسبة ذاتها". يسخر من هَوَس العربيّ بالجنس: "العربيّ المهجوس بالجنس الذي يحمل عضوه على كتفه ويجول به في شوارع أوروبا إلى أن يرتطم بباب أحد الجوامع فيلمّه ويدخل للصلاة". يسخر كذلك من المكتبات العربيّة في أوروبا التي تتحوّل إلى بؤرة منفّرة للدعوى: "جال بين مكتبات المدينة، وجد واحدة عربيّة، هي تلك الإسلاميّة المدهونة واجهتها بالأخضر والتي تحوي، إضافة إلى الكتب الدينيّة، سجّادات صلاة مزوّدة ببوصلة الكعبة وساعات منبّه تُعيَّر حسب الصلوات الخمس"، وتبلغ ذروتها حين يتذكّر قادة الثورة الفلسطينيّين والتدخين "يمسك السيجارة بأسنانه حين يتكلّم ويعلّقها بطرفَيّ شفتيه حين يستمع. ويُجعلك جفنيْه مع كلّ سحبة"!!!   

جاءت  لغة الرواية جميلة وسلسة، متبّلة بالمحكيّة مع استعماله المُوفّق  للكلمات العاميّة "ما بِلبَق لي"، "آخر مرّة بفوت هون"، "سيزنبع"، "سيزنقح"، "سيطيّر مَي"، "ما بضحّك"، "الكراكيب"، "انضَحَك عليّ"، "أخو الشّليتة"، "العمى شو تيس"، "شو اللي عملتًه" وغيرها. كذلك الحال مع الشتائم والمسبّات التي تواكب الرواية عالحامي والبارد!

من الجدير بالذكر أن الكتاب صدر بالتعاون مع مشروع "آفاق لكتابة الرواية" المنطلق من الصندوق العربي للثقافة والفنون الذي يسعى لدعم مواهب روائيّة شابّة ومواكبتها وتمكين قدراتها الروائيّة والإبداعيّة.

صفّورية المُشتهاة ما زالت تنتظر؟!؟ّ!

حسن عبادي

 

(نُشرت المقالة في العدد الأوّل، السنة الخامسة، آذار 2019، مجلّة شذى الكرمل، الإتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 ومجلّة رمّان الثقافيّة)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

الأربعاء 25/06/2025 19:55

لم يكن اندلاع الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران مفاجئًا للمراقبين، بل كانت تتصاعد مؤشراتها شيئًا فشيئًا منذ سنوا...

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

السبت 21/06/2025 22:11

الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

السبت 21/06/2025 21:42

في ظل ما تشهده منطقتنا من تصعيد متواصل بين إسرائيل وإيران، تتقاذف النيران سماء الشرق، وتُقرع طبول حرب يبدو أن لا أحد يربح فيها سوى الخسائر.

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟  بقلم: د. سمير خطيب

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟ بقلم: د. سمير خطيب

السبت 21/06/2025 18:46

غربية قوية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا ، تعيش حالة قلق وجودي متصاعد.

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 10/06/2025 20:55

يعيش المشروع الوطني الفلسطيني مأزقاً بنيوياً شاملاً يطاول الرؤية والمشروع السياسي والقيادة والمؤسّسات، في ظلّ أزمة غير مسبوقة تُهدّد الهُويَّة الوطنية...

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

الثلاثاء 27/05/2025 18:15

في زمن تتكسر فيه المبادئ على موائد المصالح، وفي عصر تُبتلع فيه القضايا الكبيرة بين براثن الصمت المُخجل، تقف سيدة عكاوية كأنها آخر قلاع الموقف في وجه ا...

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

الأثنين 26/05/2025 18:59

في زمن تكثر فيه الأزمات الصحية والنفسية والاجتماعية، وتلعب فيه وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دورًا مزدوجًا بين التوعية والإرباك، تبرز الحاجة إلى خطاب...

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

الثلاثاء 20/05/2025 11:14

عملت معلماً للغة الإنجليزية في مدرسة الحكمة الثانوية -سخنين -واللغة الإنجليزية جواز سفرنا للعالم وللأكاديميا ولكل من يريد أن يندمج في الأبحاث في مجالا...

الأكثر قراءة

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...
في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح "حماس" وعدم مشاركتها في حكم غزة

الثلاثاء 10/06/2025 13:14

في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح...
ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

الثلاثاء 24/06/2025 14:38

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران
تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا

الخميس 12/06/2025 20:09

تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلا...

كلمات مفتاحية

رياضه رياضة عالمية تشيلسي ليفربول اخبار محليه محليات وفيات اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه فلسطين اخبار فلسطين الخليل سكين رياضه رياضة عالمية دوري ابطال الاحوال الجوية حاله الطقس انخفاض درجات الحراره امطار برد علا اسحاق عرض كوميدي شفاعمرو سخنين مخدرات مداهمة جينيفر سامر جوزين سلاح الجو صهيونية اخبار محلية اخبار محليه محلية اخبار محليه اخبار وزاره الزراعه
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development