أنهى مجلس أمناء مستشفى النجاح الوطني الجامعي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية خدمات الرئيس التنفيذي للمستشفى رئيس المعهد الوطني للقلب والرئة البروفيسور سليم الحاج يحيى.
وأكد الحاج يحيى في تصريحات إذاعية أن مجلس أمناء المستشفى قرر الاستغناء عن خدماته اعتبارًا من بداية أبريل القادم، وأن عمله في إدارة المستشفى ينتهي بنهاية الشهر الجاري.
وقال إنه "يحترم هذا القرار، وأن من سيخلفه سيكمل المشوار، وأن المهم الآن هو المحافظة على المؤسسة لكي تستمر في خدمة المرضى والطلاب".
وأضاف: "لا أحد مخلد في موقعه، ومن المفترض أن من يتولى منصبًا أن يعرف كيف يسلم الراية لمن بعده".
والحاج يحيى من أشهر جراحي القلب في فلسطين، إذ عمل بجامعة بريستول البريطانية، وزميل الكلية الملكية للجرّاحين البريطانيين، وأحد الرواد عالميًا في مجال الجراحة المعقّدة للقلب الفاشل وزراعة القلب، وزراعة القلب الاصطناعي، وزراعة الرئة.
وعرف عنه براعته كطبيب جراح بفلسطين، وبمهاراته الجراحية الفنية الكبيرة والتي وضعت فلسطين في مقدمة خارطة العالم من حيث نجاح عمليات القلب، وتقلد مناصب طبية رفيعة المستوى عالميا.
وقال إنه تولى إدارة المستشفى لتحقيق رسالة، وليس سعيًا لمنصب أو موقع معين، مضيفًا: "لقد أديت رسالتي وإن شاء الله أنني وفقت بها لخدمة الوطن والمرضى والطلاب".
ورفض الحاج يحيى الخوض في تفاصيل وأسباب إنهاء خدماته، واكتفى بالقول إنه من السابق لأوانه الحديث في تلك التفاصيل لحساسيتها.
وأوضح أنه ينوي العودة للمهجر ببريطانيا إذ تقيم عائلته هناك، وعمل فيها لسنوات قبل أن يتولى منصبه الحالي.
وأثار قرار إنهاء خدمات الحاج يحيى الرأي العام المحلي خاصة في نابلس، واعتبره كثيرون مثالا جليا على تهجير الكفاءات الفلسطينية.
وترافق مع قرار إنهاء خدمات الحج يحيى تداول اشاعات عن نية رئيس حكومة تسيير الاعمال رامي الحمد الله تولي رئاسة المستشفى، وهو ما سارعت إدارة المستشفى لنفيه ببيان أكدت فيه عدم وجود نية لدى الحمد الله لتولي هذا المنصب أو أي منصب تنفيذي في المستشفى.
وأكدت إدارة المستشفى أن مجلس أمناء المستشفى كان قد قرر الاستغناء عن خدمات الدكتور الحاج يحيى اعتبارا من تاريخ الأول من ابريل 2019 وسيتم اختيار طبيب جديد لإدارة المستشفى خلال الأيام القادمة.
ويُعد المستشفى الجامعي التابع لجامعة النجاح، مستشفى غير خاص وغير ربحي، وهو المستشفى التعليمي الوحيد في فلسطين الذي يوفّر التعليم والرعاية الصّحية، ويوفّر مساحة للبحث والتدريب الطبّي.
[email protected]