حذر تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من تداعيات اعتراف الادارة الاميركية بالسيادة الاسرائيلية على مرتفعات الجولان العربي السوري المحتل ووصف مثل هذا الاعتراف ، الذي يمكن أن يقدمه الرئيس الاميركي دونالد ترامب هدية مجانية لرئيس وزراء اسرائيل في لقائة القادم معه نهاية الشهر الجاري ، بأنه يعبر عن انعدام كامل للمسؤولية يضفي على الانحياز الاعمى للسياسة العدوانية التوسعية الاسرائيلية ابعاد خطيرة على الامن والسلم في المنطقة والعالم خاصة عندما يجري الربط على طريقة الرايخ الثالث النازي بين حدود الدول وحاجاتها الامنية والاستراتيجية .
جاء ذلك على خلفية ما كتب الرئيس الاميركي دونالد ترامب، في تغريدة عبر حسابه على تويتر وادعى فيها أنه بعد 52 سنة من الاحتلال الاسرائيلي ، قد حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان ، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة الأهمية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي على حد زعمه .
وأضاف ان هذا التصريح منعدم المسؤولية يضاف الى التصرفات والسياسة منعدمة المسؤولية لإدارة الرئيس الأميركي باعترافها بالقدس المحتلة عاصمة لاسرائيل في ازدراء واضح في الحالتين للقانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والتي أكدت وبموافقة إدارات أميركية سابقة اعترافها بالقدس ومرتفعات الجولان كأراض فلسطينية وسورية محتلة ودعت فيها دول العالم الى عدم الاعتراف بجميع القرارات والتدابير والاجراءات الاسرائيلية باعتبارها باطلة ولاغية وغير شرعية ، بما في ذلك قرار مجلس الامن رقم 497 لعام 1981 حول مرتفعات الجولان السوري المحتل الذي يرفض بشكل مطلق قرار حكومة اسرائيل بخصوص الجولان ويعتبره باطلا ولاغيا ولا أثر قانونيا له .
ودعا تيسير خالد جميع الدول العربية دون استثناء عدم الاكتفاء بالتصريحات التي تنتقد بخجل سلوك وقرارات الادارة الاميركية بشأن القدس ومرتفعات الجولان السوري المحتل والرد على هذا الموقف الاميركي بإعلان تضامنها الكامل مع الجمهورية العربية السورية والاعلان دون تردد عن وقف العمل بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية ودعوتها للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري كرد طبيعي على استهتار الولايات المتحدة بالقانون الدولي والشرعية الدولية ومحاولاتها تشجيع شريعة الغاب في العلاقات الدولية بكل ما يترتب على ذلك من مخاطر ومن تهديد للأمن والسلم الاقليمي والدولي .
[email protected]