أقيمت ظهر اليوم الاحد، في مدينة الناصرة ، مسيرة عيد القفزة الكشفية، والتي انطلقت من جبل القفزة، مرورا بقمة الجبل ومساراته الطبيعية الخلّابة، وذلك بحضور شخصيات دينية مسيحيةوالعشرات من الأهالي وشخصيات اجتماعية اخرى. وقد انتهت المسيرة بصلاة القفزة على قمة الجبل.
ويأتي هذا الاحتفال الذي يقام للسنة الثالثة عشر على التوالي، بمبادرة نادي عائلة البشارة للاتين، الذي أعاد إحياء العيد النصراوي القديم، وهو عيد مميز يرمز، بالإضافة إلى رمزه الديني، إلى وحدة أهالي الناصرة الذين اعتادوا الاحتفال بهذا العيد معاً في الأحد الثالث للصوم الأربعيني استعداداً للفصح المجيد.
كما يعود لسنة 1970، إذ كان الآباء الفرنسيسيكان ينظمون مسيرة سنوية إلى الجبل، حيث كان يسير وجهاء المدينة وجمع كبير من الكهنة والشعب على الأقدام في طرق وعرة لكي تقام الصلوات على قمة هذا الجبل الذي قدسه كل مسيحي في العالم. كانت طائفة اللاتين تبتهج بعيد جبل القفزة وكان الرهبان والأهالي يعدون العدة مسبقاً، فيحضرون المأكولات والفاكهة ويوزعونها على الأهالي ويسيرون إلى الجبل في يوم الاثنين الذي يقع بعد الأحد الثالث من الصوم.
وتعود قدسية جبل القفزة إلى الإنجيل المقدس، إنجيل لوقا حيث ذكر: "وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ من سفر اشعيا... وقال للجموع مقولته المشهورة "الحق أقول لكم انه ليس نبي مقبولا في وطنه"...، فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل أما هو فجاز في وسطهم ومضى".
[email protected]