يؤثر روتين الحياة اليومية على العلاقة الجنسية لدى العديد من الأزواج وقد يعكر العلاقة الزوجية. كيف يمكن تجنب ذلك وإعادة المتعة الجنسية الى الحياة؟عن التعب الجنسي والتآكل الزوجي فيما يلي!
هل انت امراة عاملة، ام بوظيفة كاملة ؟! تستثمرين الكثير من وقتك في رعاية الاسرة، والاهتمام بالصديقات، بنفسك وبكل من حولك وتصلين الى البيت في نهاية اليوم متعبة ومنهكة. يؤثر روتين الحياة اليومية على العلاقة الجنسية لدى العديد من النساء وقد يعكر العلاقة الزوجية فيما يعرف في التعب الجنسي. كيف يمكن تجنب ذلك واعادة المتعة الجنسية الى الحياة؟
عن التعب الجنسي والتاكل الزوجي!
"انا لا اصدق؟! الازواج في جيلنا ووضعنا،يمارسون العلاقة مرتين الى ثلاث مرات اسبوعيا؟"، " اين هم واين نحن؟". مثل هذه العبارات وغيرها كثيرا ما سمعتها من الامهات الشابات اللاتي لديهن اطفال صغار.
هذا المونولوج يميز كثير من الازواج، الوالدان من الشباب الذين يعملون بجد لتسديد الديون والرهن العقاري وعبء اعالة افراد الاسرة، يضعف التعب الجنسي حياتهم والعلاقة بينهما. الحقيقة انه يمكن فعل شيء في هذا الصدد، ولكن "اليد الواحدة لا تصفق وحدها"، اذا ما تعاونت الزوجة، فمن الممكن زيادة الرغبة الجنسية من خلال الارشاد، التخيل الموجه، والهرمونات الجنسية، اذا ما تبين انها لا يتم افرازها، وربما تكون هي سبب عدم الرغبة الجنسية لديها، على الرغم من التعب المفهوم. اذا لم يتغير الوضع فهناك احتمال بان يصبح الزوج لا مبالي، او انه بالفعل سوف يبحث عن شريكة اخرى، وهناك ايضا احتمال في حدوث الطلاق.
بالنسبة للنساء، فالشهوة الجنسية هي بالاساس شهوة متراكمة تشمل جميع احداث اليوم التي عاشتها المراة .
على مر السنين، عندما يقل العبء، يكبر الاولاد، وينشغلون بشؤونهم، عندها فقط يكتشف الزوجان انه ليس لديهم اي شيء مشترك تقريبا وان العلاقة التي كانت في الماضي قد تفككت، او على الاقل تاكلت. كل واحد من الزوجين تطور في اتجاهات مختلفة، حيث يكتشفان انهما في الواقع شخصين غربيين عن بعضهما البعض. هذا هو احد الاسباب لفتح الكثير من ملفات الطلاق بالاساس بعد سن الاربعين.
ليس هناك شك في انه عندما لا توضع العلاقة لدى الزوجين في سلم الاولويات الصحيح، فانها تتضرر وتسوء. واحيانا لا يمكن اصلاحها. ما الذي يمكن عمله للحفاظ على الرغبة الجنسية من التعب، وعلى الحياة الزوجية في السنوات اللاحقة، وللحد من التاكل والتعب الجنسي الطبيعي؟
يجب ان يكون الزوجين على علم بوجود هذه المشكلة وايجاد وقت خاص لانفسهم، قضاء عطلة نهاية الاسبوع من حين لاخر معا في فندق، حيث يبقى الاطفال لدى الجد والجدة، او استئجار جليسة اطفال واعطاء انفسهم فرصة لاستعادة الرومانسية المفقودة.
الزوجان اللذان يشعران بالملل من الجنس (او احدهم على الاقل)، يمكنهم التوجه لخبراء المعالجة الجنسية لتحسين الاثارة الجنسية وحتى الرغبة الجنسية، اذا ما قلت.
اليوم هناك وسائل مساعدة وادوية التي يمكن ان تغير تماما تقريبا الاداء والمتعة الجنسية، اذا ما كانت هناك مشكلة من هذا الصدد.
يجب ان يعرف الرجال ان الشهوة الجنسية لدى النساء هي بالاساس شهوة متراكمة تشمل جميع احداث اليوم التي عاشتها. اذا ما غضبت في العمل، او لم يشعر الطفل على ما يرام، اذا ما تلقت بالاضافة الى ذلك حتى اشارات مزعجة من زوجها، عندها تكون بالفعل رغبتها معطلة تماما. بالمقابل يمكن للرجل ان يكون متعبا، غاضبا ومستاء، ومع ذلك تكون لديه رغبة ويستمتع من العلاقة الجنسية.
الزوج الذي يعرف كيف يهتم بتدليل زوجته، راحتها، ويعبر لها عن حبه، يحسن بشكل ملحوظ حياتهم الجنسية، وبالطبع العلاقة بينهما.
اما بالنسبة لتاكل العلاقة الزوجية والتعب الجنسي ، بعد نحو 20 عاما، بعد سن ال- 40، فحل المشكلة ليس بسيطا على الاطلاق، ويكون حتى اكثر تعقيدا من التاكل الجنسي. من ناحية اخرى، اذا تاكلت العلاقة الزوجية وكانت الرغبة الجنسية ايضا منخفضة، ولكن مع ذلك فهما لا يزالان صديقين حميمين، فهناك طرق قد تساعدهم ،مثل: الارشاد والتشاور مع اخصائي العلاقة الزوجية، الذي يمكنه ان يساعدهم في حل المشكلة.
[email protected]