كشف موقع "واينت" العبري، اليوم الخميس، عن "فشل أمني خطير"، بعدما أفرجت مصلحة السجون الإسرائيلية، عن أسير فلسطيني "عن طريق الخطأ" من سجن "عوفر"، مطلع الأسبوع الجاري.
وأثار الحادث "غير العادي" غضب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على مصلحة السجون، وقال الأمن إنه "كان من المحتمل أن يحدث هذا الحادث مع إرهابي يديه ملطخة بالدماء، ولذلك، يجب علينا عدم تجاهل الأمر، والمرور عليه مر الكرام".
ووجّه القائم بأعمال مدير مصلحة السجون الإسرائيلية، إقامة لجنة تحقيق داخلية، متعهدا بمعاقبة المسؤولين عن هذا "الفشل"، بعد إعلان اللجنة توصياتها، ولم يستبعد التقرير أن يتم إقالة مسؤولين من مناصبهم.
وأضاف التقرير أن "المعتقل الفلسطيني قد اعتقل من قبل الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات (الشاباك)، بشبهة التجمهر والتنظيم غير القانوني، وكان من المقرر أن يبقى رهن الاعتقال حتى انتهاء الإجراءات القضائية ضده".
وقبل أسبوع من الإفراج عنه، بعث الأمن الإسرائيلي مرسوما لتمديد اعتقال المعتقل لمدة 4 أشهر، لمصلحة السجون، إلا أن المرسوم لم يصل إلى "الأيدي الصحيحة" فتم الأفراج عن المعتقل.
يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في سجن "عوفر"، ففي العام 2014، حدث الشيء ذاته، حينما كان من المقرر الإفراج عن 8 أسرى فلسطينيين، فتم وضعهم في زنزانة واحدة ومعهم أسير فلسطيني آخر، اعتقل بسبب إلقاء حجارة على سيارات إسرائيلية، فاستغل هذا الأسير الفرصة، وخرج من السجن مع الثمانية، دون أن يلفت نظر أي من السجانين.
وأقالت مصلحة السجون الضابط المسؤول عن الحادث على الفور.
يذكر أن سجن "عوفر" العسكري يقع غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وهو مخصص للأسرى الفلسطينيين.
[email protected]