بدأت الكلية الأكاديميّة بيت بيرل هذا العام، وللمرّة الأولى، بإجراء اختبارات محوسبة لتشخيص الصعوبات التعليميّة لطلاب المدارس والخريجين من جيل 16 سنة فما فوق، والمعنيين بتقييم أدائهم وقدراتهم التعليميّة بهدف الحصول على التوجيه بشأن إمكانيات متابعة مشوارهم التعليمي سواء في المدارس الثانوية أو الكليات والجامعات. كما يساعد هذا التشخيص في الحصول على ملاءمات خلال التعليم والامتحانات بحسب الحاجة والصعوبات التي يتم تشخيصها.
ويعمل في الكليّة خمسة مختصين عرب في مجال تشخيص الصعوبات التعليمية حاصلين على الماجستير في هذا المجال. ويرافق هؤلاء المختصين الأشخاص المعنيين في إجراء اختبارات التشخيص، مع تقديم التوجيه والإرشاد لهم في نهاية الاختبارات بشأن طرق وإمكانيات علاج الصعوبات التعليمية في حال وجدت.
ويشار إلى أنّ الاختبارات تجرى على مدار لقاءين، ويحصل الشخص في اللقاء الثالث والأخير على تقييم وتشخيص لقدراته التعليمية، والصعوبات التي لديه إذا وجدت، مع توصية بإعطائه ملاءمات عند الحاجة، والتي يمكن أن تشمل وقت إضافي في الامتحانات أو تجاهل الأخطاء النحوية، أو السماح بإدخال مواد مساعدة في الامتحان أو الحصول على استراحات خلال الامتحان أو تحديد مكان الجلوس خلال الدروس والامتحانات أو إمكانيّة سماع أسئلة الامتحان بشكل مسجّل وغيرها من الإمكانيات والملاءمات بحسب الصعوبات التعليمية التي يتم تشخيصها.
ويذكر أنّ هذه الاختبارات تفحص قدرات الشخص اللغوية من حيث القراءة والكتابة، فهم المقروء، القدرات الحسابيّة، القدرات الإدراكية، الذاكرة، الإصغاء والتركيز وفهم المقروء والمسموع باللغة الإنجليزية. وتجرى الاختبارات بشكل محوسب، كما يخضع الشخص أوّلا لاختبار تجريبي لضمان إلمامه بالتعليمات والتوجيهات، ويبدأ بعدها بإجراء الاختبارات التي يحصل بناءً على نتائجها على تقييم بشأن قدراته التعليميّة والصعوبات التعليمية التي لديه.
[email protected]