إلى أرواح الشهداء القديسين الذين قضوا على مذبح الوطن وتسامت ارواحهم الى جنان الخلد
هم فتية
إنْ كرَّمَ الوطنُ الحرُّ الشهيدَ به
فإنهُ بدماهُ كرَّمً الوطنا
هم فتيةٌ آمنوا باللهِ وانطلقوا
فأشرقوا كشموسٍ ضاءت الزمنا
كأنهم شجرٌ والأرضُ جذرُهمُ
وحبُّهمْ راحَ يروي ذلكَ الغُصُنا
إن المنايا التي كانوا الوقودَ لها
كانت بوجدانهم باسم البلاد منى
قد أقسم الشعبُ لن ينسى دماءَهمُ
ولن يكون لأهلِ الغدر مرتهنا
جثا الزمانُ على أقدامهم شرفاً
وقد جنوا بالجهاد الحسن والحسنا
مضوا إلى الموت ذوداً عن حياضهم
وكلهم قال: خذني للجهاد أنا
إنا جنودٌ وذي أرواحنا رخصت
لنحميَ السهلَ و والأريافَ و المدنا
وقد وهبنا لهذا الشعبِ أفئدةً
خفاقةً ووهبنا الروحَ و البدنا
وليس من أهلنا من لم يكن بطلاً
وليس من صفنا من خان أو جبنا
إن كان بعضُ جنى الأثمانِ مخجلةً
فما رضينا سوى مجد العلا ثمنا
[email protected]