لا يمكن اعتبار ممارسة الجنس الذاتي (أو العادة السرية) مضرة بصحة ونفسية الإنسان، ولكن الدراسات الطبية والنفسية تؤكد أن الإفراط بالممارسة يمكن أن يُرهق الجهاز العصبي والتناسلي.
فممارسة العادة السرية شائعة وطبيعية لدى الشابات والشبان، كنوعٍ من البديل المؤقت عن ممارسة الجنس، وعدد مرَّات الممارسة يقلُّ مع العمر: ففي مرحلة المراهقة تكون الممارسة الذاتية استجابة لتأثير الهرمونات، والإثارة تصل إلى ذروتها في العشرينيات والثلاثينيات من العمر لدى الرجال، ثم تخف وتعود للوضع الاعتيادي كلما تقدم العمر. أما للمرأة، فنجد أن قمة الإثارة الجنسية قد تمتد لديها إلى مرحلة الأربعينيات أحياناً.
معلومات عدَّة تنتج عن العادة السرّية، يجب تسليط الضوء عليها، ومن أهمها:
1. تعوُّد الإنسان على الحصول على ذروة الجماع بصورة سريعة، من دون الحاجة للتناغم مع الشريك. ونجد أن بعض المتزوجين يفضّلون هذه العملية كجزء من التغيير أثناء العلاقة الحميمة، ولكن من الضروري ألا تصبح المصدر الرئيسي للنشوة.
2. في حالات كثيرة، تحتاج الزوجة إلى فترةٍ زمنية أطول من الرجل للوصول إلى نشوتها الجنسية، وهنا تأتي أهمية إطالة مرحلة المداعبة لتسرّع من تهيئة الزوجة للعملية، بحيث يساعدها الزوج للاقتراب من النشوة، ويساعد نفسه أيضاً على الاستمتاع بهذه المرحلة.
3. أهمية التحدث مع الشريك للمساعدة في التغلب على المشكلة، فمن الضروري إعطائه حقائق عمَّا نشعر به خلال العلاقة الحميمة، بحيث يتوصَّل الشريكان لنتيجة ترضي الطرفين في عملية الإسراع أو التخفيف.
4. الجنس الذاتي ليس له علاقة بأي مفهومٍ آخر سوى عدم التناغم في الجماع، ويمكن للزوج أن يحصل على المعلومة الطبية عن الاختلاف بين الرجل والمرأة في المراحل المختلفة للجماع. وقد نجد في بعض الأحيان أن الزوج لديه مشكلة في القذف السريع، مما يجعل المرأة تبدو كأنها متأخرة في الوصول لذروة الجماع، ويجب أن يدرك الشريكان أن موضوع الرضا والتناغم الجنسي بينهما يعتمد بالدرجة الأولى على التوقيت بينهما.
5. لو تبيَّن أن العادة السرّية تحكَّمت بحياة المرأة أو الرجل الجنسية، يمكن أن يساعد الشريك شريكته (والعكس) في استثارتها بالطريقة نفسها التي تستخدمها ذاتياً، إلى أن تصبح مهيأة تماماً لممارسة الجنس.
[email protected]