وصل بيان صادر عن بطيرم، جاء فيه: "شهدت منطقة النقب في اليومين الأخيرين 3 اصابات انتهت احداها بوفاة فتى أمس الاثنين (12 عاماً) بعد أن كان قد استنشق غازا على ما يبدو في المنزل، حيث تم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج لكنه فارق الحياة بعد يومين من اصابته".
وأضاف البيان: "وكان في وقت سابق قد أُعلن عن غرق طفله تبلغ من العمر عام واحد في دلو يحتوي على الماء وسوائل التنظيف، حيث ما زالت تخضع للعلاج في المستشفى ووصفت حالتها بالخطيرة. وقبل يوم واحد فقط أصيب فتى يبلغ من العمر 10 اعوام جراء سقوطه عن حصان، مما أدى الى اصابته بجروح متوسطة. وبحسب معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد فان عام 2018 قد شهد انخفاضا واضحا في وفيات الاطفال البدو في النقب جراء تعرضهم لإصابات غير متعمدة، حيث وصلت حالات الوفاة الى 18، بينما وصلت حالات الوفاة في العام 2017 في منطقة النقب 36، مما يُشكل انخفاضا كبيراً بنسبة 50%. وأشارت أيضا معطيات "بطيرم" لأمان الاولاد انه ومنذ عام 2008 حتى تاريخ 19.01.2019 وصلت حالات الوفاة في منطقة النقب لدى المجتمع البدوي 280 حالة وفاة. أما وخلال العام الحالي فقد تم رصد حالتي وفاة واحدة في المجتمع البدوي منذ بداية هذا العام. ويتضح من تحليل معطيات الوفاة لعام 2018 انه ومن أبرز حالات الوفاة التي وصلت الى 18 حالة كانت من بينها 5 وفيات لأطفال من جيل 0 حتى 18 عام وقعت في المنزل و3 حالات وفاة بسبب الغرق وحالتين اضافيتين جراء الاصابة من قبل حيوان".
وتابع البيان: "وعلى ضوء تكرار حالات الإصابة والوفاة لدى الاطفال البدو في النقب تم عام 2014 إقرار مشروع لتعزيز وتطوير أمان الاولاد في المجتمع البدوي في النقب مع التشديد على فئة الاطفال من جيل الولادة حتى 4 سنوات، وذلك بالتعاون ما بين وزارة الزراعة وتطوير القرى وسلطة تطوير النقب والسلطات محلية البدوية في النقب ومؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد. ومع بدء تطبيق هذا المشروع لوحظ انخفاض كبير خلال السنوات الثلاث الأولى في نسبة التوجهات لتلقي العلاج لأقسام الطوارئ من فئة الجيل المذكورة (جيل صفر حتى اربع سنوات) وذلك في كافة المناطق البدوية في النقب التي شاركت في المشروع. ويتضمن المشروع المذكور زيارات بيتية لعائلات من بين افرادها الاطفال والاولاد، حيث يتم قياس مستوى الأمان في المنزل كما يتم تزويد الأهل بالوسائل والارشادات اللازمة للعمل على خلق بيئة منزلية آمنة. وتشير المعطيات بهذا الصدد أن 59% من المنازل التي تمت زيارتها لوحظ بها تحسنا في مستوى الأمان خلال الزيارة الثانية وانه في حوالي 32% من المنازل تم العمل على إبعاد اكياس النايلون والبالونات من متناول يد الأطفال دون جيل 5 سنوات، كما انه وفي حوالي 13% من المنازل تم تركيب كاشف دخان وبحوالي 8% تم تركيب جدار فاصل بين المساحة المعدة لموقف السيارة والمنطقة المخصصة للعب الاولاد".
واختتم البيان: "ويمتلك المجتمع البدوي في النقب حصة الاسد من حيث اصابة الاولاد في محيط السيارة بنسبة 60%، حيث ان المشروع الآنف ذكره شدد على هذا الموضوع من خلال الزيارات المنزلية ومن خلال تمرير برامج توعوية لأطفال الروضات من جهة ثانية. وعلى ضوء هذا المشروع تم رصد تغيير سلوكي لمنع تكرار هذه الحوادث، حيث لوحظ إنخفاض بنسبة 14% في نسبة السيارات التي توقفت في ساحات المنازل في النقب، وإرتفاعا بنسبة 18% بنسبة المركبات التي تم إيقافها بعيداً عن ساحة المنزل، إضافة الى إرتفاع بنسبة 16% بالمراقبة الفعالية للأولاد اثناء اللعب خارج المنزل وإرتفاعا اضافياً بنسبة 16% في تركيب الجدران الفاصلة بين موقف السيارة والمساحة المعدة للعب. وضم المشروع أيضا مشروعاً قيادياً وتأهيلاً لأمان ابناء الشبيبة، إضافة الى فعاليات إرشادية للأمهات في عيادات الأم والطفل".
[email protected]