نفذ الطيران الحربي السوري ست غارات منذ صباح السبت على مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية”، وذلك بعد ساعات من فشل هجوم جديد للتنظيم على مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام في محافظة الرقة في شمال سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران استهدف مواقع للتنظيم في الطبقة بينها المستشفى، وقتل في هذه الغارات ما لا يقل عن عشرة مقاتلين من التنظيم الاسلامي المتطرف وثلاثة عناصر من فريق عمل المستشفى، بينما سقط العديد من الجرحى.
وكانت القوات النظامية قصفت بالطيران والصواريخ ليلة الجمعة مناطق اخرى في محيط مطار الطبقة الذي لا يزال تحت سيطرتها، في وقت كانت تدور معارك ضارية بين قوات النظام وتنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يعرف اختصارا باسم “داعش” الذي يحاول اقتحام المطار منذ ايام.
واشار المرصد الى ان “مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية فجر نفسه بعربة مفخخة عند بوابة مطار الطبقة، في هجوم هو الثالث” لمقاتلي التنظيم المتطرف على المطار، وذلك “عقب استقدام التنظيم تعزيزات عسكرية إلى منطقة الطبقة من العراق ومحافظة دير الزور”.
واندلعت المعارك في محيط المطار في منتصف اب(اغسطس)، وشهدت تصعيدا وهجوما على المطار مساء الثلاثاء، ثم هجوما ثانيا مهد له بتفجيرين انتحاريين فجر الخميس ، لكن التنظيم لم يتمكن من احراز تقدم على الارض، بحسب المرصد.
وقتل بين الاربعاء والجمعة 70 مقاتلا من تنظيم “الدولة الاسلامية” على الاقل، ولم تعرف حصيلة القتلى في صفوف الطرفين خلال الساعات الماضية، الا ان المرصد اشار الى ارتفاع حصيلة الجرحى في صفوف “الدولة الاسلامية” الى 150 جريحا خلال اليوم الاخير من المعارك، واصيب هؤلاء في الغارات او في الهجوم والقصف الصاروخي.
ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على مجمل محافظة الرقة وعلى اجزاء واسعة اخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور.
وتمكن التنظيم من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17 في تموز (يوليو)، بعد معارك قتل فيها اكثر من مئة جندي سوري، الأمر الذي دفع النظام الى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع التنظيم في الرقة ومناطق اخرى في سوريا.
كما يخوض مقاتلو المعارضة السورية المناهضون لنظام بشار الاسد من جهتهم، معارك ضارية ضد “داعش” في مناطق عدة من سوريا.
[email protected]