احتفلت الكلية الأكاديميّة بيت بيرل بالطلاب المتميّزين لهذا العام، وذلك بمشاركة إدارة الكلية، برئاسة د. تمار اريئاف، وإدارة المعهد الأكاديمي العربي للتربية، برئاسة د. قصي حاج يحيى،وطاقم المحاضرين وأهالي الطلاب. ومن بين الطلاب المتميّزين، هنالك ثلاثة طلاب عرب، هم اعتدال عتيلي وماهر مصري وسهى فروجة. وقد حصلوا على جوائز امتياز على الأبحاث التي أجروها في إطار دراساتهم للقب الثاني.
اعتدال عتيلي، ابنة مدينة الطيرة، متزوجة وتعمل كمعلمة ومديرة لروضة أطفال في الطيرة وهي أيضًا مرشدة تربوية لمعلمات رياض الأطفال. اعتدال حاصلة على اللقب الأوّل في جيل الطفولة المبكرة وهي على وشك إنهاء دراستها لنيل اللقب الثاني في التربية والتراث العربي في إسرائيل من المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل. البحث النهائي الذي أجرته اعتدال في إطار دراستها للقب الثاني تمحور حول مساهمة التربية القائمة على القيم من قبل الأهالي في اندماج أبنائهم في رياض الأطفال. وقد نتج عن البحث الذي اعتمد على إجراء مقابلات ومشاهدات، صياغة برنامج عملي يمكن تطبيقه في رياض الأطفال، ويرتكز على الشراكة بين معلمات رياض الأطفال والأهل لتنجيع دورهم في عملية التربية للقيم.
د. قصي حاج يحيى، رئيس المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كلية بيت بيرل، والذي رافق اعتدال في بحثها، ذكر أنّ اعتدال تمتاز بالدافعية القوية والطموح الكبير. موضوع بحثها في غاية الأهمية بالأخص أنّه يتضمن برنامج عمل تطبيقي تمت صياغته بمهنية عالية ويمكن أن يساهم في تطوير العملية التربوية في رياض الأطفال.
ماهر مصري، هو ابن مدينة الطيرة متزوج وأب لولدين، وهو طالب ماجستير في تخطيط وتقييم العملية التعليمية. ماهر حاصل على اللقب الأوّل في التربية ويعمل منذ 8 سنوات معلمًا لموضوع الرياضيات في مدرسة للشبيبة في ضائقة، وأشغل على مدار 7 سنوات منصب نائب المدير كتطوع. ويقول ماهر أنّ اختياره لدراسة هذا الموضوع جاء من منطلقين، أولا من منطلق شخصي لرغبته القوية في التطوّر والتقدّم المهني والاندماج في عالم الأبحاث والأكاديميا وتحقيق الذات من خلال ذلك، وثانيًا من منطلق رغبته بخدمة مجتمعه وتكريس معرفته وخبرته التي اكتسبها لصالح تطوير جهاز التربية والتعليم والمساهمة في قيادته لمستقبل أفضل. البحث الذي أجراه ماهر في إطار دراسته للقب الثاني يتناول العلاقة بين التقييم البديل الديجيتالي وبين الحافزية الداخلية لدى الطلاب وتحصيلاتهم.
المحاضرتان اللتان توجّهان ماهر مصري في بحثه وأطروحته د. ايتي ليبرمان ود. داليا عمنوئيل، ذكرتا أنّ البحث متميّز بجودته ويمتاز بالتفكير النقدي ويعكس قدرة عالية على التعلم الذاتي لدى ماهر مصري. وأضافتا أنّ ماهر بارز من حيث تحصيله العلمي وقدرته على مواجهة تحديات الدراسة كما أنّ له بصمة خاصّة في البرنامج ويحظى بتقدير لافت من قبل زملائه ومحاضريه.
سهى فروجة، هي ابنة مدينة قلنسوة وأم لخمسة أبناء، وتدرس للقب الثاني في التربية للفن في همدراشا، قسم الفنون في الكلية الأكاديمية بيت بيرل. سهى أنهت اللقب الأوّل في الفن في بيت بيرل، وبعدها مباشرةً أكملت دراستها لنيل اللقب الثاني. وتقول سهى أنّ دراسة الفن أثرتها كفنانة وكشفتها على هذا العالم بكافة جوانبه، وبذلك أكملت طريق والدها الفنان وحققت أحلامه بأعمالها الفنية. وتتمحور أعمالها الفنية سواء كانت من خلال الرسم، التصوير والفيديو، حول هوية المرأة من منظار نسوي، مع التركيز على التصادم بين قوانين الثقافة الذكورية التقليدية والحرية التي يمنحها الفن. أطروحة سهى النهائية تتمحور حول الفن الفلسطيني المعاصر تحت عنوان "الأعراف" وهي تدمج بين العمل البحثي والعمل الفني. ويتطرّق البحث إلى المواضيع التي تهم الفنانين الفلسطينيين المعاصرين وهل هي استمرار لإنتاج فناني الجيل السابق الذي تمحور حول الرواية القومية.
المحاضرة د. روتي غينزبورغ التي رافقت سهى في بحثها ذكرت أنّ هذا البحث هو بحث تحليلي رائد وغير مسبوق. وهو يجمع ما بين دراسة خصائص الفن المعاصر في المجتمع الفلسطيني من ناحية نظرية، وأيضًا جمع الانتاجات والأعمال الفنية للفنانين في إطار معرض فني، لذا فهو يمتاز بالشجاعة والدقة والقدرة التحليلية العالية.
[email protected]