متلازمة داون هي عبارة عن مرض خِلقي يحدث نتيجة وجود اضطرابات وخلل في تكوين عدد الكرموسومات التي تحمل الصفات الوراثية، الموجودة في خلايا الجسم. وهذا يتسبب في حدوث إعاقة عقلية ونفسية واختلالات جسدية.
متلازمة داون هي حالة وراثية في كثير من الأحيان، عندما تصاب الجينات بمشكلة كبيرة في مرحلة مبكرة ماقبل الولادة. حيث أنه من الطبيعي أن يولد الطفل مع 46 كروموسوم، ولكن عندما تكون الكرموسومات زائدة لتصل إلى 47 يصاب بحالة المتلازمة داون، وهذا نتيجة الكروموسوم الإضافي على الشريط الوراثي، أي كروموسوم 21، مسببا تأخيرًا في نمو الدماع وعدة تشوهات جسدية. وهناك عدة أعراض وعلامات تشير إلى أن الطفل مصاب متلازمة داون. كما يوجد بعض الأسباب التي تتسبب في زيادة هذا الكرموسوم. ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف سويًا على مرض متلازمة داون، أسبابه وأعراضه.
أسباب الإصابة بمرض متلازمة داون
خلل فطري
يوجد عدة أسباب تؤدي إلى ولادة طفل منغولي مصاب بمتلازمة داون، والتي من أهمها وجود خلل فطري في خلايا الجسم. ينتج هذا المرض من خلال زيادة كروموسوم رقم 21 عند هذا الطفل. وهذا الكرموسوم الزائد يتسبب في وجود خلل بالوظائف الحيوية الخاصة بأعضاء الجسم والشكل الخارجي للطفل. كما يؤدي أيضًا للإصابة بالتخلف في القدرات العقلية.
حمل الأم بعمر متقدم
من أحد العوامل التي تؤدي إلى ولادة طفل منغولي هي حمل الأم وهي في سن متأخر. وذلك لأن المرأة وهي بعمر متقدم تضعف البويضات لديها، وبالتالي يكون هناك احتمال في إصابة جينات البويضة الخاصة بها بخلل أو ببعض الإضطرابات أو القصور. هذا لا يعني أن جميع الأمهات اللواتي تحملن في سن متقدم يمكن أن يصاب أطفالهن بمتلازمة داون، ولكن من الأفضل أن تتجنب المرأة الحمل بعد سن الاربعين
زواج الأقارب
من أشهر الأسباب والعوامل المؤدية لولادة طفل منغولي مصاب بمتلازمة داون، هي زواج الأقارب. ففي هذه الحالة تزداد نسبة إصابة الأطفال بالعديد من التشوهات الخلقية والإختلالات العقلية والنفسية. كما أنه من المحتمل أن يحدث إنجاب أطفال يحملون طفرة متلازمة داون أو انجاب أطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة. لذلك، يوصي الأطباء بالإبتعاد عن زواج الأقارب قدر المستطاع.
إهمال الحامل بالنظام الغذائي
كما أثبتت عدة دراسات وأبحاث علمية دقيقة أن هناك ارتباط قوي بين المرأة التي لا تهتم بتناول الأطعمة والخضروات والفواكه الصحية خلال فترة الحمل، والتي تتناول فقط الوجبات السريعة، وبين زيادة مخاطر اصابة اطفالها بالتشوهات الخلقية، واختلال في القدرة العقلية، وأيضًا الإصابة بمتلازمة داون. لذلك، لابد على كل إمرأة حامل أن تهتم بتناول غذاء صحي وسليم، هذا مع حرصها على تناول الفوليك أسيد من أجل حماية الجنين من الإصابة بأي تشوهات.
أعراض متلازمة داون
يوجد عدة علامات وأعراض خاصة للأطفال المصابين بمرض متلازمة داون. منها العلامات والمظاهر الجسدية التي تجعلكِ تعرفين أن الطفل منغولي. وهناك أيضًا بعض الأعراض والمشاكل الصحية المزمنة التي يصاب بها هذا الطفل. ومن خلال السطور التالية سوف نذكر لكِ عزيزتي العلامات الجسدية والأعراض الصحية التي تظهر ويشعر بها الطفل المنغولي.
علامات جسدية
دائما ما نجد الطفل المنغولي المصاب بمتلازمة داون، لديه بعض الإضطرابات في مظهر جسده، والتي تختلف عن الأطفال الطبيعيين. فالطفل المنغولي تجد عيونه لوزية مائلة إلى أعلى مع طيات الجلد الواضحة في الزاوية الداخلية للجفون. وتكون أذنيه صغيرة جدًا عن الحجم المتوسط. هذا إلى جانب فمه الصغير وأنفه المسطح، ووجه المستدير الصغير. والطفل المنغولي أيضًا يتميز باللسان الكبير، وأطراف يديه المرنة واللينة، وارتخاء المفاصل، وقصر القامة.
مظاهر عقلية
من أهم العلامات العقلية التي تظهر على الطفل المصاب بمتلازمة داون هي تأخر النطق، وبطء الاستجابة، وإصابته بالتخلف العقلي وتأخر في نمو الدماغ، على الرغم من أن معدل الذكاء لديهم مرتفع للغاية.
مشاكل صحية
غالبًا ما تجد الأطفال المنغوليين مصابين ببعض المشاكل الصحية الخطيرة منها قصور في الغدة الدرقية، أو وجود عيوب خلقية في عضلة القلب، أو ربما يكونون مصابين بسرطان في الدم أو الخصية. هذا إلي جانب الإصابة بألزهايمر، وضعف في المناعة، مع وجود مشاكل في الأذن وحاسة السمع، ومشاكل في المعدة والتنفس.
[email protected]