مرض الجذام من الأمراض الجلدية المزمنة الشائعة، ويحدث هذا المرض نتيجة لعدوى بكتيرية من بكتيريا معينة تسمى " مايكرو باكتيريم ليترى ".
من مساوئ هذا المرض أن الشخص يمكن أن يصاب به في جسده دون أن يظهر عليه لسنوات عديدة، قد تصل إلى 5 سنوات، ولكن للأسف يتسبب هذا المرض المزمن بالتسبب في عاهات منها فقدان الأطراف ،ومن الممكن أيضاً أن يتسبب في فقدان البصر، وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة لهذا المرض هم أصحاب المناعة الضعيفة، ويظهر على شكل عقد مختلفة الحجم ذات لون بنى ظاهر، وتعد الخلايا العصبية من أكثر الخلايا المعرضة للإصابة بمرض الجذام، وتظهر في إصابة الأطراف الأيدي والأرجل، وفي هذا المقال سوف نستعرض أنواع مرض الجذام وأسبابه وأعراضه بالإضافة إلى علاجه.
أنواع مرض الجذام
مما لا شك فيه أن الحالة الوراثية المناعية لها دوراً كبيراً في الإصابة بالأمراض، وهناك نوعان من مرض الجذام فهناك الجذام العصبي والجذام الدرني. لذلك، فإن أصحاب المناعة العالية ولديهم إستعداد وراثي للإصابة بمرض الجذام يتعرضون للإصابة بالجذام الدرني وهو ما يسمى " تيوبر كيو لويد ليبروسى"، ويعد هذا النوع من أكثر الأنواع إصابة وتكون أعراضه على شكل بقع على الجلد لها لون فاتح، وبين كل بقعة واخرى مساحة ولا تحتوي على الكثير من الشعر والشعور بها أقل، أما أصحاب المناعة المنخفضة، ولديهم إستعداد وراثي فهم عرضة للإصابة بالنوع الثاني وهو الجذام العصبي، وهو النوع الأصعب حيث يظهر على شكل بقع مختلفة الحجم ذات اللون البني. وتحدث نتيجة لإصابة الخلايا العصبية مما يعيق عمل الأطراف بمرور الوقت، ليس هذا فحسب بل يتم فقدان الشعور بالأطراف نهائياً، ويكون الشخص المصاب عرضه للإصابة بالعمى بسبب ظهور قرح في العين كما تصاب الأغشية المخاطية بالأنف ويحدث نزيف متكرر.
أسباب مرض الجذام
هناك العديد من الاسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الجذام، ومن أكثر الأسباب التي تتسبب في الإصابة بهذا المرض الجلدي هو أحد أنواع البكتيريا العضوية وهى بكتيريا فطرية جذامية ورمية، وهذا النوع من البكتيريا هوائي يعيش داخل الخلايا، ويصاب به الأشخاص الذين يقنطون في مناطق عشوائية بها مياة ملوثة، وسوء تغذية مما ينتج عنه ضعف مناعة الجسم، وبالتالي الإصابة بالأمراض المزمنة، لأن الجسم يكون غير قادر على مقاومة الأمراض مما يسهل إصابته بالعدوى، هذا بالإضافة إلى أن هناك إستعداد وراثي للإصابة بالمرض خاصة إذا كان تاريخ العائلة يشير إلى ذلك.
أعراض مرض الجذام
أما عن أعراض الإصابة بمرض الجذام فتختلف الأعراض بإختلاف نوع المرض الذي تحدثنا عنه أعلى المقال، ولكن هناك مجموعة من الأعراض الشائعة آلا وهي ظهور طفح جلدي ذو اللون البني، بالإضافة إلى بثور كثير على شكل عقدن كما يشعر الشخص المصاب بالكسل، والهمدان، وتنميل شديد في الجلد، ويصبح الوجه شاحباً مائلاً إلى الإصفرار وأحياناً ينتج عنه ظهور بقع حمراء لا يوجد فيها أي شعور، هذا بالإضافة إلى وجود العديد من التشوهات خاصة في المفاصل، وتتفاهم الحالة إذا لم تتلقى العلاج المناسب لها. لذلك، من الضروري التوجه إلى الطبيب المختص فور ظهور أي من هذه الأعراض لمحاولة الحد من هذه المشكلة، والجدير بالذكر أن مرض الجذام ينتقل من شخص إلى آخر، نتيجة لإنتقال جزء مصاب من الأغشية المخاطية المصابة من شخص مريض إلى شخص آخر سليم نتيجة للتلامس الشديد مما يتسبب في حدوث العدوى.
علاج مرض الجذام
مما لا شك فيه أن الكشف المبكر عن أي مرض من الأمراض أياً كان يعد من الأمور الهامة التي تساعد على علاج المرض قبل أن يتفاقم، ويعد الكشف المبكر عن وجود مرض الجذام هى أولى خطوات العلاج حتى لا يترك أي آثر في الجسم ويسبب تشوهات، ويتم تحديد العلاج وفقاً لمعرفة الطبيب لنوع المرض، أي إن كان درني أو عصبي، ويتم في غالبية الحالات أخذ ثلاثة عقاقير هامة وهى كلوفازيمين، ودابسون، وريفامبيسين، كما من الممكن أن يصف الطبيب عملية جراحية تصحيحية، أو قيام المريض بعمل جلسات علاج طبيعي، وهناك بعض المصابين يتطلب وضعهم في الحجر الصحي. نظراً لأن إنتقال العدوى أمر وارد الحدوث، كما أن هناك أيضاً بعض الحالات التي لا تتطلب العلاج في المستشفى، ويسهل علاجها من المنزل، فكافة هذه الأمور يحددها الطبيب المختص. لأن لكل حالة علاجها الخاص بها.
[email protected]