بيان رسمي مصري يفيد الاتفاق على تمديد الهدنة بين غزة وإسرائيل لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد هذا الأمر، والناطق الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين يقول إن المقاومة وافقت على تمديد وقف إطلاق النار لإستكمال المفاوضات.
أفاد بيان رسمي مصري عن الاتفاق على تمديد الهدنة لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة.
وهو ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية التي نقلت عن مصدر سياسي تأكيده "تمديد وقف النار 24 ساعة". ويأتي ذلك بعدما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مصدر دبلوماسي إن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي "وافقا على تمديد وقف إطلاق النار لعدة اسابيع".
وقال مراسل الميادين إن جلسة تفاوضية جديدة ستعقد غداً في القاهرة لاستكمال المباحثات.
في هذا السياق، أعلن رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد أنه "لم يحصل أي تقدم في أي نقطة في مفاوضات القاهرة عكس كل ما نشر"، مؤكداً أن اسرائيل "لا تزال تضع العراقيل أمام المفاوضات".
وقال محمد البريم "أبو مجاهد"، الناطق الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، إن المقاومة وافقت على تمديد وقف إطلاق النار ل 24 ساعة من أجل إستكمال المفاوضات في القاهرة.
وذكر مراسل الميادين، أن اتفاق القاهرة "يشمل إعادة الإعمار ورفع الحصار وحل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة".
وأشار إلى وجود اتصالات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وشملت هذه الإتصالات أيضاً أمين عام "حركة الجهاد الإسلامي" رمضان عبدالله شلح.
وكان مراسل الميادين قد لفت إلى أن الوفد الاسرائيلي المفاوض في القاهرة قد غادر العاصمة المصرية، في وقت تتوقع تل ابيب إعلان مصر وقف إطلاق النار في غزة.
أما القناة الثانية الإسرائيلية فأشارت إلى أن الوفد سيعود إلى اسرائيل حاملاً معه الاتفاق لعرضه على المجلس الوزاري المصغر.
وبدت المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار كباشاً بين الفلسطينيين وإسرائيل. عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق قال "إن الوفد الإسرائيلي لمفاوضات القاهرة قدم تعديلات على الورقة المصرية أعادت الأمور إلى المربع الأول".
وأضاف أبو مرزوق على حسابه في الـ"فايسبوك" أن التهدئة الحالية قد لا تجدد، مشيراً إلى أن بنيامين نتنياهو رفض الورقة المصرية وأصبح أسيراً للتناقضات الداخلية.
ونوه أبو مرزوق بأن الوفد الفلسطيني انتهى من مشاوراته ودراسته للورقة المصرية، وسيلتقي اليوم الاثنين بالوسيط المصري.
إلى ذلك، أفاد مراسل الميادين بأن الرئيس محمود عباس سيقوم بزيارة إلى القاهرة مساء يوم الجمعة للبحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في جهود إنقاذ المفاوضات بشأن وقف العدوان على غزة. وأضاف مراسلنا "إن الرسالة التي حملها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تأتي في هذا الاطار، ولم يكشف بعد إذا كان الرئيس عباس سيصطحب مشعل معه في زيارة القاهرة أم لا.
بسام الصالحي، عضو الوفد الفلسطيني أكد أن المفاوضات سوف تدخل مرحلة حاسمة اليوم الاثنين، واصفاً ما جرى حتى الآن بالاشتباك التفاوضي. وكشف أن الوفد الاسرائيلي اقترح تأجيل موضوع المطار والميناء والأسرى وهو ما يرفضه الوفد الفلسطيني.
في غضون ذلك جاب آلاف الفلسطينيين من أنصار حركة حماس شوارع مدينة رفح في قطاع غزة مرددين شعارات مناوئة للاحتلال وأخرى تندد بالموقف العربي واصفين إياه بـ"المتخاذل".
وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي، وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري "إن أولويتنا هي التوصل إلى اتفاق لكن على الاحتلال أن يتوقف عن المماطلة"، مؤكداً "أن الرغبة في الاتفاق ليست من باب الضعف بل من منطلق القوة" مشيراً إلى أن الكرة في ملعب الاحتلال.
وقال أبو زهري "إما أن نعقد اتفاقاً مشرفاً يستجيب لمطالبنا أو لا اتفاق، وعلى الاحتلال أن يكون جاهزاً لاستحقاقات عدم الاتفاق".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان حذر من أن "حماس ستتكبد مزيداً من الضربات القاسية ما لم ينعم المستوطنون بالهدوء والأمن" على حد تعبيره. نتنياهو أكد أن "أي اتفاق بشأن مستقبل غزة يجب أن يفي بمتطلبات أمن إسرائيل" وقال "إنه ينبغي على حماس ألا تستهين بعزم إسرائيل على مواصلة القتال".
[email protected]