دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطنية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى قطع جميع أشكال العلاقات ووقف التنسيق والتعاون الأمني مع وكالة المخابرات المركزية الاميركية ( CIA ) وعدم الاكتفاء بإبلاغ الجانب الفلسطيني الإدارةَ الأميركيّة ، أنه ابتداءً من الشهر المقبل لن تقبل السلطة الفلسطينية أيَّ دعمٍ مالي أميركي تقدمه الوكالة المذكورة لأجهزة الأمن الفلسطينية وذلك بعد مصادقة الكونغرس العام الماضي على قانون يمنح المحاكم الأميركية الصلاحية بالاستحواذ على الأموال من أي كيان يتلقى دعما من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أنّ القانون يسمح للمواطنين الأميركيين بمقاضاة السلطة الفلسطينية بتهمة “ دعم الإرهاب ”، حتى لو كان ذلك في الماضي بحجة انها تتلقى مساعدات من مصادر اميركية .
وأضاف أنه رغم أن الولايات المتحدة الأميركيّة أوقفت منذ دخول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، البيت الأبيض كافّة المساعدات الأميركيّة المدنيّة للسلطة الفلسطينيّة ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني ، إلا أنّ المجال الوحيد الذي استثناه الرئيس ترامب هو أجهزة الأمن الفلسطينيّة لاعتبارات سياسية تهدف الادارة الاميركية من ورائها الى تحويل أجهزة الأمن الفلسطينية الى وكيل ثانوي للمصالح الأمنية الاسرائيلية فضلا عن توظيف ذلك في خدمة ما تسميه وكالة المخابرات الاميركية محاربة المنظمات الارهابية والتي لا تستثني حركات مقاومة وحركات تحرر وطني فلسطينية وعربية وأممية .
وأكد تيسير خالد أن المصلحة الوطنية الفلسطينية تتطلب ليس فقط رفض استقبال المساعدات المسموعة التي تقدمها وكالة المخابرات المركزية الاميركية بل وقطع جميع العلاقات معها بسبب تاريخها الاجرامي ومواقفها العدائية من جميع حركات المقاومة وحركات التحرر الوطني في العالم على امتداد عقود طويلة اوغلت فيها في سفك دماء الشعوب التي كانت تناضل من اجل حقها في الحرية وفي تقرير المصير ومن اجل التحرر من الاستعمار وجميع اشكال التبعية للدول الاستعمارية في قارات العالم في اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية .
[email protected]