لقيت الطالبة المتفوّقة آية مصاروة البالغة من العمر 23 ربيعًا ابنة باقة الغربية حتفها على يد مجرم في مدينة ميلبورن الاسترالية خلال تواجدها هناك لإكمال دراستها ضمن منحة دراسية، إذ بدأت الدّراسة هناك قبل نحو 6 أشهر قادمةً من الصّين حيث تسكن مع والدها هناك.
هذا ويشار إلى أن شرطة ملبورن وبعد أقل من 48 ساعة على مقتل الشابة آية، قد تمكّنت من اعتقال مشتبه (20 عامًا) بالضّلوع في جريمة قتلها، ويذكر أنّ الاتّصال الأخير للشابة المرحومة كان مع شقيقتها بعد مشاهدة عرض كوميدي حتّى انقطع معها الاتّصال كلّيًّا.
وقال أندرو ستامبر، مفتش بالشرطة الأسترالية، إن شقيقة آية "سمعت صوت الهاتف وهو يسقط على الأرض، كما سمعت بعض الأصوات الأخرى". وتشير التقارير إلى أن شقيقة آية قد اتصلت بالشرطة الأسترالية في نفس الوقت الذي عثر فيه على الجثة تقريباً، كما وعثرت الشرطة على قبعة سوداء مكتوب عليها "1986" وقميص رمادي اللون بالقرب من مسرح الجريمة".
وكانت آية تدرس اللغتين الصينية والإنجليزية في إحدى جامعات شنغهاي وكانت في الفترة الأخيرة في برنامج للدراسة بجامعة لاتروب إذ كانت طالبة ممتازة ومحبة للحياة ".
وبعد أن وصل والدها إلى استراليا من أجل التّعرّف على الجثّة ذلك من أجل إعادتها إلى مسقط رأسها ليتم تشييع حثمانها الطاهر هناك، أجرت معه الصحافة الاسترالية عددا من المقابلات التي لم يستطع الأب الثاكل من إخفاء وجعه وبكى بحرقة امام عدسات الكاميرا إذ قال: "أشكر كل من ساندنا في هذا المصاب الجلل أنا حزين جدًّا على فقدان ابنتي، كان هناك الكثير من الأحلام التي سعينا لتحقيقها معا، ولكنني الآن لن أستطيع أن أحققها، وكنت أريد قضاء المزيد من الوقت مع ابنتي لكن شخصًا ما قرّر ألا نفعل ذلك وحرمني منها".
وتابع كلامه قائلًا: "آمل أن تكون ابنتي آية في مكان أفضل، وأن تكون سعيدة أينما كانت. أحبت مدينة ملبورن وأحبّت الجامعة التي درست فيها، وكنا نخطط بأن آتي إلى هنا من اجل أن نقضي الاجازة معا، كنا نخطط للذهاب إلى عدّة أماكن في استراليا".
[email protected]