· الجبهة الطلابية تبدأ بمسار قضائي ضد الشروط التي تفرضها الجامعة
نظّمت الجبهة الطلابيّة في جامعة حيفا بداية الأسبوع –الاحد- أمسية فنيّة سياسيّة استضافت فيها الفنان تامر نفار بحضور غير مسبوق تجاوز ال 400 طالب. وتأتي هذه الأمسية بمناسبة نهاية الفصل الدراسي الأول وبدء فترة الامتحانات في ظل نقص شديد في النشاطات المعدّة للطلاب العرب التي تنظمها جامعة حيفا ونقابة الطلبة فيها وفي ظل تقييدات شديدة على العمل السياسي في الجامعة.
*تقييدات على النشاط وسط إصرار الجبهة على عقده*
صعّدت جامعة حيفا الشهر الأخير من توجهها القمعي ضد النشاط السياسي في حرم الجامعة لتسجل مستوًى جديد تفوقت فيه على نفسها وعلى نهجها الذي ميّزها طوال سنين. اذ افتتحت الجامعة سلسلة العقبات بمنع الجبهة الطلابيّة من بيع البطاقات لتغطية تكاليف النشاط وفرض تقييدات كبيرة على عقد الأمسية في القاعة الكبرى الوحيدة التي تتسع لهذا العدد من الطلاب. فور تجاوزها اضافت إدارة الجامعة رزمة جديدة من العقبات امام النشاط اذ الزمت الجبهة الطلابيّة بتحمّل تكاليف الأمن التي تصل الى الاف الشواقل بالإضافة الى الزامها في اللحظات الأخيرة قبل النشاط بإجراء فحوصات الأمان للقاعة عبر مختص بتكلفة مئات الشواقل.
*التوجّه للقضاء وتصعيد النضال ضد سياسة كم الافواه*
اتمّت الجبهة الطلابيّة خلال الأسبوع الماضي مسارات الاحتجاج الداخليّة في جامعة حيفا ضد التقييدات التي فرضت على النشاط اذ توجهّت الجبهة الى رئيس الجامعة المسؤول حسب دستورها عن بحث كل استئناف واعتراض على قرارات عميد الطلبة واحتجت في رسالة شديدة اللهجة على التقييدات وأكدت انها مستمرة في مسارها القضائي. وكانت جمعية حقوق المواطن قد توجهت عبر المحامية رغد جرايسي الى إدارة الجامعة في رسالة احتجاج ضد ممارسات الجامعة التي تهدف الى عرقلة النشاط موضحة ان هذه العقبات التي تفرضها إدارة الجامعة تمس بحرية التعبير وحق الطلاب العرب في تنظيم النشاطات السياسية والتربويّة في الجامعة. وأكدت الجبهة الطلابية انه على الرغم من عقد النشاط فانها وبالتعاون مع جمعية حقوق المواطن ستلجأ للقضاء ضد العقبات الجديدة التي فرضتها الجامعة.
*شعبان:" النشاطات حقنا، ومستمرون بالاحتجاج"*
ليانا شعبان سكرتيرة الجبهة الطلابية في جامعة حيفا قالت بدورها أنّ هذا الحفل جاء ضمن سلسلة من النشاطات الثقافية والسياسية التي تقيمها الجبهة الطلابية في الجامعة كبرنامج خدماتيوسياسي يصب في مصلحة الطالب بشكل عام والطالب العربي بشكل خاص وخصوصًا في ظل شح النشاطات التي تقيمها الجامعة لشريحة الطلاب العرب الذي تجاوزت نسبتهم ثلث طلاب الجامعة. وأضافت شعبان:" بالإضافة الى حرماننا من حقنا في برامج تربوية بالعربية للطلاب العرب فان ادارة الجامعة تضع العقبات امام من يريد تنظيم هذه النشاطات وتعويض النقص الكبير، هذه الإجراءات لن تمر مرور الكرام، بالإضافة الى المسار القضائي الذي بدأنا به، فإننا ندعو الطلاب والحركات السياسية الى الانضمام الى الاحتجاج الذي تقوده الجبهة الطلابية منذ سنين ضد قوانين جامعة حيفا القمعية وممارساتها ضد العمل السياسي بشكل عام والنشاطات المعدة للطلاب العرب بشكل خاص"
[email protected]