استعرضت اللجنة العامة لسلة الأدوية، التي عيّنتها وزارة الصحة الإسرائيلية، هذه السلة لهذا العام، اليوم الخميس، وذلك بعد شهرين من المداولات. وتشمل السلة 197 أنواع أدوية وتكنولوجيا طبية حديثة، بتكلفة 500 مليون شيكل. وتوقعت اللجنة أن تحسّن السلة الجديدة حياة قرابة 70 ألف مريض. وتم تخصيص نصف المبلغ لأدوية وعلاجات مكلفة وحديثة في مجالي علم الأورام وأمراض الدم والأورام.
كذلك صادقت لجنة سلة الأدوية، برئاسة البروفيسور روني غامزو، على شمل أدوية وفحوصات لأمراض الرئة، القلب، الأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، العيون، وأمراض الجهاز العصبي والأمراض النسائية، إضافة إلى علاجات من الإدمان والفحوصات الجينية.
والشكل النهائي لسلة الأدوية مشروط بمصادقة مجلس الصحة، وبعد ذلك يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تصادق عليها، وبعد ذلك بأيام معدودة تصبح أدوية السلة متاحة أمام الجمهور.
وواجهت المداولات في لجنة سلة الأدوية مصاعب عديدة هذا العام، بعد أن حاولت اللجنة شمل أنواع أدوية وعلاجات لعدد كبير من المرضى. فقد حاول أعضاء اللجنة توفير أدوية وعلاجات بأسعار مدعومة حكوميا لمرضى يعانون من أمراض عضال وأمراض مزمنة شائعة ونادرة، تعتبر تكلفتها مرتفعة، لكن هذا الأمر جاء في بعض الحالات على حساب أدوية لأمراض مزمنة شائعة. وأنهت اللجنة مداولاتها، عند منتصف الليلة الماضية، وبعد زيادة ميزانية السلة من 460 مليون شيكل إلى 500 مليون شيكل.
وبحث أعضاء لجنة سلة الأدوية، وعددهم 20 عضوا، في 770 دواء وتكنولوجيا حديثة للعلاج، تصل تكلفتها إلى أكثر من ثلاثة مليارات شيكل. وبعد غربلتها انخفضت التكلفة إلى ملياري شيكل، وفي اليومين الماضيين طولب أعضاء اللجنة بالالتزام بإطار الميزانية المخصصة لسلة الأدويةن أي 500 مليون شيكل. ووصلت تكلفة بعض أنواع الأدوية التي ناقشتها اللجنة إلى مئات آلاف الشواقل للمريض الواحد، وعلاج مريض من مرض وراثي، يتسبب بالعمى، بواسطة تكنولوجيا حديثة وبالغة التطور وصل إلى 3.2 مليون شيكل.
وعبر أعضاء اللجنة عن عدم رضاهم من النتيجة النهائية لتشكيلة الأدوية والعلاجات في السلة، مشيرين إلى أنها لا توفر أدوية وعلاجات عديدة.
وصادقت اللجنة لصالح مرضى السكري، على سبيل المثال، على أدوية من الجيل الجديد، التي تؤدي إلى إفراز السكر عن طريق البول ومن دون ارتباط بالأنسولين. كما صادقت اللجنة، فيما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية، على توسيع أدوية منع تخثر الدم ومنع الجلطة الدماغية. ووسعت اللجنة تمويل أدويلة للفطام من التدخين، كان قد تم رفض شملها في السنوات الماضية.
وفي المقابل، بادعاء قيود الميزانية، أبقت اللجنة خارج سلة الأدوية أنواعا كثيرة من الأدوية رغم تعريفها بأنها ضرورية وناجعة، بينها معالجة عارض وراثي يلحق الضرر بتطور العظام، وعلاج جيني لمرض عيون وراثي نادر يسبب العمى، وعلاج حديث لسرطان الدماغ بواسطة حقول كهربائية، كما لم تصادق اللجنة على أدوية منع عدوى فيروس HIV (الإيدز)، وامتنعت أيضا عن توسيع مناعة عنق الرحم.
ويذكر ان هذه السنة ومثل سنوات مضت فان نصف ميزانية السلة ذهبت لادوية مرضى السرطان وادوية تساعد في المناعة ضد انتشار الخلايا السرطانية وانتشار الورم ، ومن بين الادوية التي تمت المصادقة عليها " ايمنفيزي " لمرضى سرطان الرئة و"تيغريسو" أيضا لمرضى سرطان الرئة و"فرجيتة" لمرضى سرطان الصدر و"تيفنلر" و"اوبديفة" لمرضى سرطان الكلى .
هذا وتم ايضا رصد ميزانية كبيرة لمرضى سرطان الدم، وتم ادخال دواء "فنتوكلكس" لهذه الشريحة من المرضى و"ريفليميد" لمرضى سرطان الدم النادر .
هذا وتم ادخال دواء "ايلريس" لمرضى حمى البحر المتوسط و"فسنيرة" لمرضى الجهاز التنفسي و"سيمدكو" الدواء الذي يكلف 642 الف شيكل سنويا و"دوفيمنتس" دواء لمرضى الجلد و"لوسنتيس" و"اييلة" لمرضى شبكية العين، كما وتم ادخال دواء لوقف التدخين وبالمقابل اخراج فحص سرطان رئتين للمدخنين .
[email protected]