كرّم أ.د. عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس رجل الأقتصاد الكبير السيد منيب المصري تقديراً لجهوده في دعم مسيرة جامعة القدس الأكاديمية والبحثية، والدعم الذي يقدمه للقدس وعموم فلسطين، والمساهمات السياسية والوطنية على مختلف الأصعدة التي قدمها في سبيل دعم الحركة الوطنية في فلسطين والشتات منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وفي سبيل تعزيز الوحدة الوطنية في الوطن. جاء ذلك خلال حفل مهيب نظمته جامعة القدس احتفاءً بحلول اليوبيل الذهبي على تأسيس مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، بحضور زوجته السيدة انجيلا المصري، وابنائه وبناته واحفاده، وجمع غفير من إداريي وأكاديميي وطلبة الجامعة.
وافتتح أ.د. أبو كشك الحفل بكلمة أشاد فيها بالدور الوطني الكبير الذي يقوم به السيد المصري، والذي تشبع منذ نعومة أظفاره على حب الوطن وخدمة شعبه، والتي تتجسد في مساهماته الوطنية سواء على صعيد المصالحة الوطنية، أو من خلال الدعم الذي تقدمه مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية لجامعة القدس، والعديد من المؤسسات والفعاليات المقدسية، الى جانب عشرات المؤسسات والهيئات في فلسطين والشتات.
وبين أ.د. أبو كشك أن المصري ساهم بشكل فاعل في دفع عجلة التنمية في فلسطين والوطن العربي من خلال دعم أكثر من 700 مشروع خيري بمساهمات فاقت 150 مليون دولاراً أمريكياً، والتي شملت مجالات التعليم والبحث العلمي والصحة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي وغيرها، وهدفت بشكل رئيس لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه لا سيما في مدينة القدس.
كما لفت أ.د. أبو كشك للبصمات الواضحة للسيد المصري في دعم استمرار صمود جامعة القدس، فقد ترأس مجلس أمنائها قبل أن يصبح عضواً فيه، وأسس مكتبة منيب رشيد المصري كمكتبة مركزية للجامعة في حرمها الرئيس، وساهم في دعم تدشين حاضنة الأعمال الريادية التي أسستها الجامعة في قلب مدينة القدس وتهدف لتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني، كما نفّذ العديد من المشاريع المشتركة مع الجامعة من خلال صندوق وقفية القدس، وأكاديمية القدس للبحث العلمي، إضافة لمبنى منيب رشيد المصري للبحث العلمي وجودة التعليم الذي سيدشن في حرم الجامعة الرئيس، كما يدعم المصري العديد من المبادرات والنشاطات الخاصة بالجامعة، هذا بالإضافة لزياراته التفقدية المتكررة لحرمها وفروعها، لشحذ الهمم وترسيخ أهمية القدس ومؤسساتها العربية الصامدة في نفوس العرب والمسلمين.
ووجّه السيد المصري في كلمته شكره لأسرة جامعة القدس ممثلة ًبرئيسها أ.د. عماد أبو كشك على حفاوة الاستقبال والتكريم له ولعائلته قائلاً: "إنه لشرف عظيم أن أكون اليوم في جامعة القدس برفقة أسرتي، هذه الجامعة العريقة التي ينبت حبها في قلوبنا جميعاً".
وبين المصري أن استمرار جامعة القدس ومسيرتها الحافلة بالعطاء خير دليل على أن شعب فلسطين هو شعب الجبارين، شعب المناضل الراحل ياسر عرفات، مؤكداً أنه سيمضي قدماً في دعم فلسطين والقدس وجامعتها لتظل منارة علمية وصرحاً شامخاً، وللنهوض بدولة فلسطين عاصمة القدس الشريف، ومؤسساتها التي لن تكل أو تمل.
وأكد السيد المصري في كلمته التي غلب عليها المشاعر، التزامه واسرته بالمضي على ذات النهج الذي سار عليه تجاه فلسطين وقضيتها العادلة في اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، والتزامهم تجاه جامعة القدس بأعتبارها جامعة العاصمة لتظل منارة أكاديمية وثقافية تشيع من قلب القدس علمًا وثقافة وحضارة.
وتحدّث نائب رئيس الجامعة التنفيذي حول سيرة حياة المصري الحافلة بالعطاء، والتي بدأت بتأسيس مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية عام 1970، وشركة العائلة "EDGO"، وثم مؤسسة التعاون التي أسسها بالشراكة مع مجموعة من الوطنيين عام 1983، والتي اعتبرها المصري الحدث الأهم في التاريخ الفلسطيني بعد قيام منظمة التحرير الفلسطينية، اضافة للمساهمة في تأسيس جمعية العون الطبي للفلسطينيين، وتأسيس شركة فلسطين للتنمية والاعمار "باديكو"، وتأسيس منتدى فلسطين، وصندوق ووقفية القدس، ووقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم، والمساهمة في الكثير من المبادرات المجتمعية التي تخدم بناء دولة فلسطين، وتعزز من صمود الشعب الفلسطيني، ولاسيما دعمه حملات مقاطعة الاحتلال، خاصة الحملة العالمية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS"، فهو يعمل بشكل دؤوب على ربط النجاحات والمبادرات الشخصية والعامة بالمشروع الوطني الفلسطيني وعلى رأس ذلك مدينة القدس، حيث يترأس منيب رشيد المصري مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس ويعتبر الممول الرئيس لهذا الصندوق ويساهم بافتتاح عشرات المشاريع التنموية التي ساهمت في النهوض بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية في المدينة.
هذا وتخلل الحفل تكريم السيد منيب المصري وعائلته، واختتم بوصلة غنائية من أداء طلبة الجامعة.
[email protected]