رئيس الكلية المحامي زكي كمال:" العلوم والأبحاث هي السبيل الى تقدم الشعوب ورفعتها كما ان الخوض في غمار الأبحاث العلمية هو المؤشر الأول والاساسي لصحة ومتانة وحيوية بل واهمية أي مؤسسة علمية او اكاديمية في العالم".
" أقف اليوم امامكم ،هنا في الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا، مع انتهاء ، المؤتمر الدولي الرابع للعلوم والذي كان هذه المرة بعنوان:" إصلاحات في تدريس وتعلم العلوم نحو القرن الحادي والعشرين" الذي استمر أربعة أيام متتالية، مؤكداً مرة أخرى ما قلته علناً وبوضح تام منذ سنوات ، وهو ان هذه الكلية بكوادرها وطلابها وطالباتها ومحاضريها وبرؤيتها المستقبلية الواضحة والجلية اثبتت للقاصي والداني انها جامعة بكل المقاييس العلمية والبحثية والأكاديمية والإدارية وغيرها وانها تنافس مثيلاتها من الجامعات والكليات بحثاً وعلماً الند بالند وان محاضريها تجاوزوا حد المنافسة الى مرحلة البحث المشترك وعلى قدم المساواة مع نظرائهم من الجامعات الرائدة في العالم والبلاد، اما وجودكم هنا بيننا اليوم ، من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والنمسا والبلاد، إلا الدليل على اننا نسير واياكم في مسيرة البحث والعلوم الدقيقة، وهو ما وضعناه نصب اعيننا منذ عشر سنوات".هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا في كلمته الخاصة في حفل اختتام المؤتمر الدولي الرابع للعلوم في الكلية والذي استمرت اعماله اربعة أيام متتالية انتهت يوم الجمعة بلقاء تلخيصي .
وأضاف المحامي كمال:" لم يكن استثمارنا الكبير اكاديميا وادارياً ومالياً في سلطة الأبحاث في الكلية وفي العلاقات البحثية المتميزة مع الاتحاد الاوروبي والجامعات الرائدة في العالم ، وفي تطوير مساقات علمية مميزة للقبين الأول والثاني في الكلية وتشجيع الأبحاث العلمية خلال دراسة اللقب الثاني في كافة المواضيع العلمية وكشفها في افضل المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، إلا نتيجة حتمية وتجسيداً كاملاً لإيماننا العميق ان العلوم والأبحاث هي السبيل الى خلق الاكاديميا الناجحة والمنتجة والمبتكرة لما فيه خير الإنسانية جمعاء ، وانها افضل الطرق الى تقدم الشعوب ورفعتها وان الخوض في غمار الأبحاث العلمية هو المؤشر الأول والاساسي لصحة ومتانة وحيوية بل واهمية أي مؤسسة علمية او اكاديمية في العالم ، وان المحاضر الذي يحبس نفسه في مجال التعليم دون البحث انما هو محاضر يفضل البقاء خارج مسيرة التقدم ، وبعيداً عن دنيا الأبحاث وعوالم الابداع والتميز، وبالتالي سيبقى بعيداً عن إمكانيات التطور الاكاديمي والشخصي والمهني. اتوجه اليكم قائلاً ان اختياركم عالم الأبحاث يشكل شهادة فخر وشارة إيجابية تؤكد انكم جزء من نخبة كرست حياتها للبحث الدائم عن كل ما هو جديد ومفيد، لكن هذا الاختيار يحملكم مسؤوليات جمة أولها واهمها ان عليكم المسؤولية الكبرى في جعل العالم افضل وفي جعل العلم وسيلة تخدم الإنسانية وتقودها نحو غد مشرق ، فالعلم لا يعرف الحدود ولا يعترف بالقيود ولا يقيم وزناً للفوارق في الدين والعرق والجنس والانتماءات الأخرى بل يعتبر الانسان انساناً أينما كان وكائناً من كان ، ويقيمه وفق مقياس واحد ووحيد: علمه وعمله واسهاماته البحثية ودوره في دفع مجتمعه الصغير ثم مجتمعه الكبير ثم العالم قدماً ،عبر تأكيد سيادة العلوم وجعلها اهم من السياسة والسياسيين واهم من الاعتبارات العسكرية والفئوية، وعبر تغيير سلم الأولويات في السياسة العالمية واستثمار الأموال في العلوم والأبحاث وتوفير الغذاء وأسباب الأمن والأمان للشعوب خاصة الفقيرة منها بدلاً من استثمار هذه الميزانيات الطائلة في التسلح والقتل والحروب وتدمير البشرية".
من جهته أكد البروفيسور سلمان عليان مدير الكلية ان انعقاد المؤتمر الرابع للعلوم انما هو ثمرة عمل متواصل ومضن ٍ لطاقم الكلية ومحاضريها وانه التأكيد على ان العلوم والأبحاث هي عماد الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا وعتاد محاضريها اليومي وزادهم الدائم لأن الكلية تؤمن بأهمية العلم والعلماء ودورهم في تقدم الإنسانية جمعاء، بينما أكد البروفيسور محمد حجيرات نائب مدير الكلية ومنظم المؤتمر إصرار الكلية على جعل البحث العلمي عادة يومية ونهج حياة لكافة محاضريها وطالباتها وطلابها وجعلها منبراً للبحث ومنصة للباحثين ومساحة حرة للابداع والخلق وتأكيداً واضحاً على صحة وصدق استراتيجية رئيس الكلية المحامي زكي كمال الساعية الى تجذير وتعميق التوجهات العلمية لمحاضري وطلاب الكلية نحو تحقيق هدفها وهو التحول الى جامعة للتربية والعلوم .
يذكر ان اعمال هذا المؤتمر بدأت يوم الثلاثاء واستمرت حتى يوم الجمعة وتخللتها خلال الأيام الثلاثة الأولى عشرات الندوات والمحاضرات العلمية القيمة التي شارك فيها المحاضرون الضيوف ومحاضرو الكلية وسط حضور واسم ومميز من محاضرات ومحاضري وطالبات وطلاب الكلية ومن كافة التخصصات وبمشاركة علماء وباحثين من الولايات المتحدة، المانيا ، بريطانيا، النمسا، تايوان، ايرلندا إضافة الى محاضرين من التخنيون والجامعة العبرية وجامعة حيفا ومعهد وايزمان للأبحاث وباحثين من الكلية الاكاديمية العربية للتربية علماً ان حفل الافتتاح جرى بحضور الأستاذ شفيع الجمال مفتش العلوم في وزارة التربية والدكتور كمال خوالد من قسم تأهيل المعلمين في وزارة التربية وعد من رؤساء الأقسام في الكلية وضيوف من خارجها، وانه تم اختتام المؤتمر بأمسية خاصة ومميزة تضمنت منح شهادة التقدير للبروفيسور عادا يونات الحائزة على جائزة نوبل للعلوم ، بحضور شخصيات رفيعة المستوى اعلامياً وقضائياً واجتماعياً منهم البروفيسور اهارون براك رئيس المحكمة العليا سابقاً والبروفيسور دان شختمان الحائز على جائزة نوبل للعلوم، وأعضاء مجلسي الأمناء والتنفيذي في الكلية، وممثلو المؤسسات الداعمة والراعية للمؤتمر وعشرات من طالبات وطلاب الكلية، علماً انه تخللت المؤتمر لقاءات مميزة بين الباحثين المشاركين في المؤتمر وطلاب الكلية من كافة التخصصات، علماً ان يوم الجمعة خصص لجولة في المعالم الاثرية والسياحية في منطقة الشمال، اختتم بلقاء تلخيصي ووجبة غداء وداعية.
[email protected]