استضافت الكنيست اليوم مؤتمرًا طارئًا حول الخدمات الصحيّة والتقليصات في الميزانيات المخصصة لوزارة الصحة، وذلك بمشاركة بروفيسور فهد حكيم، مدير المستشفى الانجليزي بالناصرة، والنائب د. يوسف جبارين عن القائمة المشتركة، الى جانب رئيس نقابة الأطباء بالبلاد، البروفيسور تسيون حجاي، واعضاء كنيست. وجاء المؤتمر بمبادرة اللوبي للمساواة في الخدمات الصحية بالتعاون مع نقابة حقوق المريض ومع ائتلاف منظمات حقوق المرضى.
وقد عرض كل من النائب د. جبارين والبوفيسور حكيم قضايا الخدمات الصحية بالمجتمع العربي، وواقع التمييز الواضح بتوزيع الميزانيات الحكومية والموارد العامة، وكذلك سياسات الاهمال والتهميش التي تعاني منه المؤسسات الصحية في المجتمع العربي على وجه الخصوص، وفي المناطق الجغرافية البعيدة عن مركز البلاد عمومًا.
وقد تحدث بروفيسور حكيم عن الاوضاع الاقتصادية السيئة التي تواجهها المستشفيات الاهلية في الناصرة وعن التمييز التاريخي ضد هذه المستسفيات رغم الكوادر الطبية والمهنية الرائعة التي تقدم كل ما لديها رغماً عن الظروف الصعب، مؤكدًا أن حياة المواطنين تكون في خطر بسبب عدم توفر ميزانيات لتقديم خدمات طبية حيوية واساسية.
وقد طالب النائب جبارين في مداخلته بدعم فوري لمستشفيات الناصرة وتطوير خدماتها، مؤكدًا ان الموضوع يرتبط اساسًا بسلم الأولويات الحكومي، فواقع التمييز في جهاز الصحة في اسرائيل يكشف عن وضعية هي أقرب الى واقع دوليتين منفصلتين: هناك دولة متطورة في تل ابيب ومركز البلاد بكل ما تحمله من تطور وتقدم، وهناك دولة فقيرة في البلدات العربية والأطراف بكل ما تحمله من واقع التهميش والاهمال.
وأكّد جبارين:"هذا الوضع من التمييز وعدم المساواة لا يُمكن أن نقبله، ويحق لكل واحد منّا ان يحصل على كل الخدمات الصحية التي يحصل عليها سكان تل ابيب، بنفس الجودة والسرعة! سنسمتر بهذا النضال وبتشكيل كل ضغط ممكن من أجل إنها واقع "الدولتيّن المنفلصلتين" وصولًا الى خدمات صحية متساوية وعادلة للجميع."
[email protected]