أقدمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر هذا اليوم الاربعاء وبقوة السلاح على اقتحام حرم جامعة القدس الرئيس في بلدة ابو ديس. استهدف الاقتحام عدد من مرافق الجامعة، وطال عدة مكاتب ومخازن ونقاط خدماتية فيها، حيث قامت القوة بتحطيم عدد من الأبواب الرئيسية والداخلية، وتخريب ممتلكات، مخلفة ورائها فوضى عارمة في الأماكن التي تعرضت لهذا الاعتداء السافر، وتدمير متعمد لما احتوته من مقتنيات. أذ وتعمل جامعة القدس حاليًا على تقييم الضرر المادي الذي لحق بحرمها جراء هذا الاعتداء الذي استمر قرابة الثلاث ساعات وانتهى قبل انتظام الدوام صباح هذا اليوم، فأنها تؤكد على الآتي:
-
يشكل هذا التصرف غير القانوني وغير المبرر انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق والأعراف المحلية والدولية، واستهتارًا فجًا بأبسط الحقوق الأنسانية الفردية والجماعية.
-
الأعتداء على جامعة القدس هو اعتداء على الحرية الأكاديمية وحرمة الجامعات في كل العالم، ويستوجب موقفًا تضامنيًا من كافة مؤسسات التعليم العالي والمنظمات الدولية الحكومية والاهلية التي تنادي بالحرية الاكاديمية، ويستدعي تدخلًا عاجلًا وحاسمًا من الجهات الدولية الرسمية لتوفير الحماية للمؤسسات العاملة في القدس وفلسطين، وأتخاذ ما يلزم من خطوات دبلوماسية وسياسية لضمان عدم تكرار هذا الاعتداء وأحترام حرمة الجامعات.
-
تحطيم الأبواب والمقتنيات لن يحطم أرادة الحياة بين طلبة الجامعة اوالعاملين فيها، ولن يثني الجامعة عن تمسكها بالقيم الانسانية السامية التي لطالما كانت جزءً أصيلًا من هويتها، أو يحيدها عن اداء رسالتها المتمثلة بتوفير التعليم العالي النوعي لطلبتها والبحث العلمي النافع للأنسانية في كل مكان، لتظل جامعة القدس واحة للحرية الاكاديمية والبحثية رغم محاولات تقييد هذه الحريات.
-
أنتظام الدوام والامتحانات كالمعتاد، لتظل جامعة القدس منارة اكاديمية ووجهة ثقافية وحضارية تنير بالعلم والمعرفة طريق الحرية والتطور والبناء.
[email protected]