برلين - أقام اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا مهرجاناً جماهيرياً حاشداً على شرف مؤتمره القاري الرابع الذي عُقد في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة جمع غفير من أبناء الجالية الفلسطينية الذين حضروا من مختلف الدول الأوروبية.
بدأت فعاليات المهرجان بالوقوف دقيقة صمت تكريماً وإجلالا لأرواح الشهداء، ومن ثم عُزف النشيد الوطني الفلسطيني الذي صدحت به حناجر المشاركين الحضور.
أعطيت الكلمة الافتتاحية الأولى للسيد نضال حمدان عضو المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس تجمع الشتات الفلسطيني – أوروبا ، الذي رحب بالقادة الفلسطينيين الذين قطعوا الاف الكيلو مترات ليشاركوا أبناء الشتات حبهم للوطن ( القائد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية والمناضل الفلسطيني الكبير محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا في أراضي 48 ) كما ورحب حمدان بالسفيرة د. خلود دعيبس سفيرة دولة فلسطين في المانيا، والقيادي الفلسطيني أبو بشار، والدكتور علي معروف عضو اللجنة المركزية، والدكتور جورج رشماوي رئيس إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفسطينية في أوروبا.
ثم ألقت السفيرة خلود دعيبس كلمتها التي رحبت فيها بالقادة الحضور وبأبناء الجالية الفلسطينية المشاركين في المهرجان، مؤكدة في كلمتها على أهمية العمل من خلال المجتمعات الأوروبية لكسب التأييد لقضيتنا الفلسطينية ومقاومة اللوبي الصهيوني الذي يحاول تشويه صورة الانسان الفلسطيني أمام العالم.
من جانبه ألقى الرفيق تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كلمة سياسية شاملة أجاب من خلالها على الكثير من الأسئلة التي تراود أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، وبدأ خطابه باللغة الألمانية، ليبعث برسالة عملية مباشرة إلى أبناء الجالية الفلسطينية في الشتات بضرورة وأهمية مخاطبة الشعوب بلغتهم، لكسب الود والاحترام والتأييد لقضيتنا الفلسطينية العادلة.
حيث إستعرض تيسير خالد في كلمته ما تمر به القضية الفلسطينية اليوم من أزمات لم تكن وليد اللحظة وليست بسبب ما يسمى بصفقة القرن فقط، ولكن كنتيجة للعديد من العوامل، من أهمها، الاحتلال شبه الكامل للضفة الغربية عبر سياسة الاستيطان التوسعية وجلب المستوطنين بأعداد مضاعفة إلى هذه المستوطنات، وتمهيد العدو للاستيلاء على القدس بعد أن تم تفكيك المؤسسات الفلسطينية العاملة فيها، ومصادرة الأراضي والتهجير القسري للسكان، وهذا كله كان بسبب المفاوضات العبثية والمسار السياسي الخاطئ الذي خضناه.
وأوضح خالد بأن العملية السياسية ميته سريرياً وأن ما يجري حالياً هو إلهاء للشعب الفلسطيني مع استمرار للتغول الاستيطاني، مشددا على أن الانقسام هو مرض متفشي في الجسد الفلسطيني وهو ما أفسد الحياة السياسية الفلسطينية ويجب إنهاؤه لنكون قادرين على مواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية اليوم.
رئيس لجنة المتابعة العليا الأخ محمد بركة ألهب مشاعر الحاضرين في بداية كلمته باستذكار جبال الجليل والمثلث والمدن الفلسطينية المحتلة عام 48، وقال بأن الجالية الفلسطينية يجب أن تحمل الهم الفلسطيني إلى كل زاوية من زوايا البلاد التي يعيشون فيها ، وان كل فرد هو سفير لفلسطين في مكانه، وأكد على أهمية دور المرأة في مسيرة النضال الفلسطيني، وضرورة طي ملف الخلافات والتناقضات وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة سياسة الاحتلال الصهيوني.
وختم المهرجان بلوحات فنية تراثية شعبية من الفلكلور الفلسطيني والدبكات والأهازيج الشعبية التي تعبر عن تاريخ الشعب الفلسطيني وتجذره العميق في الأرض والزمان.
[email protected]