حقق المنتخب الفلسطيني للشطرنج المركز الخامس في بطولة العرب للفئات العمرية التي جرت في جمهورية تونس، حاصداً الميداليتين الفضية والبرونزية، بمشاركة 14 لاعبا ولاعبة من مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني ومن الشتات برفقة مدربين أكفاء وبإشراف الاتحاد الفلسطيني للشطرنج، واستمرت البطولة على مدى 9 أيام متتالية.
وسجّل المنتخب الفلسطيني أكبر مشاركة له في بطولة عربية، حيث ضم 10 لاعبين و4 لاعبات، حصدت خلالها اللاعبة وجد النتشة المركز الثاني بالفئة العمرية التحت الـ 20 للسيّدات حيث تقلّدت الميدالية الفضية ونالت لقب "Woman FIDE master(WFM)"، فيما فاز اللاعب محمد سدر بالمركز الثالث مكرّر حاصدا الميدالية البرونزية في الفئة العمرية تحت الـ 10 أعوام.
وشهدت البطولة ولادة أبطال جدد، مثل اللاعب عمر توم الذي حلّ خامساً متساويا مع صاحب المركز الرابع في بطولة الفئة تحت الـ 16 عاماً، واللاعب يزن أبو خلف الذي فاز بالمركز السابع بين 20 لاعباً متساويا مع أصحاب المركزين الخامس والسادس.
وقال نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للشطرنج ورئيس البعثة مراد أبو رجب، إن هذه المشاركة الأكبر في تاريخ فلسطين، حيث أننا في الاتحاد بتوجيهات من رئيسه بشار المصري، مضينا في توجه جديد يعتمد على استثمار قدرات وطاقات الفئات العمرية الصغيرة التي تثبت في كل منافسة تخوضها قدرتها على تحقيق نتائج أعلى مرة تلو الأخرى، وهذا ما نسعى لتحقيقه حيث أننا عملنا على تنمية هذه القدرات من خلال تعيين مدرب مشارك يتابع اللاعبين قبل السفر وخلال خوضهم البطولة.
ولفت أبو رجب، إلى التحديات التي استطاع اللاعبون واللاعبات تخطيها خلال البطولة، حتى حققوا هذه النتائج على فئات مختلفة ذكورا وإناثا، وسيعمل الاتحاد على تجهيزهم لخوض بطولات أخرى عالمية وعربية، لتحقيق المزيد من النجاحات التي تُبرز اسم فلسطين في مجال الشطرنج.
ورافق اللاعبين خلال مشاركتهم في البطولة، المدربان بهاء مسودة وحسام التكروري بتكليف من الاتحاد الفلسطيني للشطرنج، واللذين استمرا بمتابعة اللاعبين وتوجهيهم حتى تمكنوا من تحقيق هذه النتائج التي تعد الأعلى على مستوى المشاركة الفلسطينية في بطولات الشطرنج الخارجية من حيث العدد والنتائج بعد أن حقق اللاعب محمد سدر في العام الماضي المركز الأول حاصدا الميدالية الذهبية واللاعب راجي صايل.
وعقّب المدرب مسودّة: "كانت البطولة صعبة ولأول مرّة يخوضها لاعبونا بهذا التقدّم، حتى أنهم كانوا منافسين أكفاء أمام نظائرهم من الدول العربية الشقيقة، بل كانوا أنداداً واستطاعوا الخروج بنتائج جيّدة، وتفجير طاقات يمكن العمل على صقلها وتطويرها في البطولات القادمة".
وأكد مسودّة أن هذه المشاركة الكبيرة للفئات العمرية الصغيرة من لاعبي ولاعبات الشطرنج الأكفاء، جاءت نتيجة الاهتمام بهذه الفئات العمرية لصقل طاقاتها التي يمكن أن يُعوّل عليها بنجاحات قادمة، خاصة وأن المشاركين نافسوا بقوّة محققين نتائج مرضية على المستوى العربي.
[email protected]