كرّمت جامعة القدس طلبة الدراسات الثنائية المتفوقين من العام الأكاديمي 2018/2017 في برامج الهندسة الكهربائية وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات، بحضور رئيس الجامعة أ.د.عماد أبو كشك، ونائبة رئيس التعاون الإنمائي في الممثلية الألمانية السيدة "هانا ايلجا"، وممثلين عن شركات القطاع الخاص الشريكة في البرنامج، والطلبة وأهاليهم.
ورحب أ.د. أبو كشك بالحضور، معبراً عن فخره لما حققه برنامج الدراسات الثنائية من نجاح باهر على مستوى منطقة الشرق الأوسط كونه أول برنامج فريد من نوعه في هذه المنطقة، بالتعاون مع مؤسسة التعاون الألماني "GIZ".
وقال أ.د. أبو كشك: "إن برنامج الدراسات الثنائية هو أحد البرامج المميزة التي تقدمها جامعة القدس، كونه يطرح نظاماً تعليمياً متطوراً وفقاً للنموذج الألماني الذي يجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، مبيناً أن جامعة القدس ارتأت في استراتيجيتها سد الفجوة بين مخرجات التعليم الأكاديمي ومتطلبات المجتمع وضرورات التنمية واحتياجات سوق العمل الفلسطيني، وأنها استطاعت تحقيق ذلك من خلال برنامج الدراسات الثنائية."
وأوضح أ.د. أبو كشك أن تأسيس هذا النظام التعليمي جاء للمساهمة في رفع المستوى المهني والعملي لدى الشباب الفلسطيني، بالتواصل والشراكة مع القطاع الخاص، واستحداث فرص عمل للطلاب بعد تخرجهم، مقدماً شكره للحكومة الألمانية ولكل من ساهم في انجاح البرنامج، ومثنياً على جهود الطلبة، متمنياً لهم التوفيق والتميز.
وأشارت السيدة "هانا ايلجا" على أهمية الشراكة مع جامعة القدس من خلال برنامج الدراسات الثنائية، ومحاكاته للتجربة الألمانية في هذا المجال، مضيفةً، أن الممثلية ترى نموذج الدراسات الثنائية في جامعة القدس تجربة رائدة وناجحة تستدعي الاهتمام بها.
وأكدت "هانا ايلجا" على دعم الحكومة الألمانية المستمر لبرنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس ولبرامج أخرى فريدة من نوعها في فلسطين، لإتاحة فرص أفضل للشباب الفلسطيني، وتوفير فرص عمل أوسع لهم في سوق العمل.
وفي كلمة ممثلي شركات القطاع الخاص تحدث المهندس مصطفى سلامة مدير شركة "اكسبرتس" للحلول المتكاملة عن أهمية البرنامج لربطه مخرجات التعليم بسوق العمل ومتطلباته، معبراً عن فخره لمشاركة الجامعة لهم في هذا البرنامج المميز.
وأشاد المهندس سلامة بتميز طلبة برنامج الدراسات الثنائية، مشيراً إلى أن شركتهم قامت بتوظيف طلبة من البرنامج قبل تخرجهم لاثباتهم جدراتهم في العمل بنجاح.
وتحدث عميد الدراسات الثنائية د. صلاح الدين عودة عن أهمية البرنامج للشباب الفلسطيني، مشيراً إلى أن جامعة القدس وقعت العديد من الاتفاقيات مع أكثر من 150 شركة من القطاع الخاص الفلسطيني وعدد من البنوك لتدريب الطلبة أثناء دراستهم وتمكينهم في الجانب العملي.
وقدم د. عودة شكره للحكومة الألمانية، والأكاديميين ولكل من ساهم في انجاح هذا البرنامج، معبراً عن أمله في تحقيق البرنامج للمزيد من النجاحات.
وفي كلمة الطلبة المتفوقين، تحدث الطالب علي ناصيف عن تجربته في البرنامج وأثره في تطوير مهاراته العملية والحياتية، شاكراً جامعة القدس والحكومة الألمانية على هذا البرنامج المميز الذي يتيح للطلبة التدرب أثناء دراستهم، والتعرف على سوق العمل والشركات، ولتقديمه فرصاً أكبر للطلبة للعمل والتوظيف.
وبين الطالب ناصيف أنهم كطلبة في البرنامج سيقدمون كل ما بوسعهم لخوض سوق العمل بجدارة ونجاح ، تطبيقاً لما قدمه لهم أساتذتهم وجامعتهم من علم وفائدة.
وفي نهاية الحفل كرمت الجامعة والممثلية الألمانية، وGIZ"" الطلبة المتفوقين في برنامج الدراسات الثنائية والبالغ عددهم 40 طالب وطالبة من التخصصات الثلاثة للبرنامج.
والجدير بالذكر أن نظام الدراسات الثنائية هو الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، ويهدف إلى تطوير الدراسة الجامعية عن طريق دمج التعليم النظري مع العملي، وتطمح جامعة القدس في البرنامج إلى تقليل نسب البطالة بين الشباب ومساعدتهم في الاندماج في سوق العمل، وأهم ما يميز البرنامج أنه مبني على النموذج الألماني المتبع منذ أكثر من أربعين عاماً ويتم تنفيذه في جامعة القدس بدعم من قبل الحكومة الألمانية وبالتعاون مع وكالة التعاون الألماني "GIZ"، وبنك التنمية الألماني "KFW"، وشركة "GFA" الإستشارية وآخرون.
[email protected]