إن حالة الطقس الصيفية مضللة والناس يرتكبون خطأ افي اعتقادهم بأن تطعيم الأنفلونزا غير مناسب بعد، لكن خبراء كلاليت يؤكدون على أن الفيروسات لها تقويم خاص بها وأن الساعة الرملية قد بدأت لوباء الأنفلونزا. وعلاوة على ذلك، من المهم أن يتم التطعيم قبل شهر من انتشار المرض بين السكان، حتى يتمكن الجسم من تطوير الأجسام المضادة على النحو الأمثل. لذلك، يتم الآن استدعاء مؤمني كلاليت لعملية التطعيم في عيادات كلاليت في منطقتي حيفا والجليل الغربي وخاصةً المجموعات المعرضة للخطر. وفي الوقت نفسه، تذهب ممرضات كلاليت إلى منازل المرضى المقيدين في منازلهم، المعرضين للخطر بسبب الجيل والأمراض المزمنة، ويقمن بتطعيمهم بشكل استباقي.
ترى الدكتورة ليلاخ دوليف، نائبة مدير الطب في حيفا ومنطقة الجليل الغربي، أن المجموعات المستهدفة للتطعيم هي: الفئة التي يبلغ عمرها 65 سنة فما فوق، المرضى المصابين بأمراض مزمنة- خاصةً مرضى الربو والأورام، أو المرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لأسباب أخرى، العاملين في مجال الرعاية الصحية، المقيمين في دور رعاية المسنين والمؤسسات، الأشخاص الذين مكثوا في المستشفى في السنة الماضية بسبب التهاب الرئة، النساء الحوامل، والأطفال من سن ستة أشهر إلى 12 سنة.
للأسف، تلاحظ الدكتورة دوليف، أن "وعي الآباء بأهمية تطعيم الأطفال لا يزال غير كافٍ وأنه يجب مواجهة عدد من الأساطير والمخاوف المضللة بشأن التطعيم. لذلك، ستبذل طواقمنا جهدًا كبيرًا لزيادة وعي الأهالي لتطعيم أطفالهم، بدءًا من عمر ستة أشهر". لاحظ خبراء كلاليت أنه من المهم أن يتم تطعيم جميع الأطفال ضد الأنفلونزا من عمر 6 أشهر إلى 12 سنة، حتى إن لم تكن هناك أي أمراض اخرى. وقد أثبت أهمية التطعيم من خلال قرار وزارة الصحة انه ابتداءاً من اليوم سيتم إعطاء اللقاح في إطار المدرسة لطلاب الصف الثاني والثالث. ينبغي التأكيد على أنه عند تلقي الأطفال اللقاح للمرة الأولى، يتم إعطاؤهم نصف جرعة وبعد شهر يلزم أخذ النصف الثاني في العيادات ومن المهم أن يحرص الأهالي على استكمال عملية التطعيم. وقد أظهرت الدراسات أن فعالية اللقاح لدى الأطفال عالية بشكل خاص وأنه يساعد على الحد بشكل كبير من خطر الإصابة بالإنفلونزا وإصابة الآخرين بالمرض حيث اعلنت الولايات المتحدة عن انخفاض بنسبة 50٪ في وفيات الأطفال بسبب مضاعفات الأنفلونزا.
عادة ما يكون الإنفلونزا مرضًا مزعجًا يتجلى في الحمى، سيلان الأنف، آلام العضلات والشعور السيئ بشكل عام - وهي أعراض تستمر من أسبوع إلى عشرة أيام. ولكن يمكن أن تتطور الانفلونزا كمرض خطير بسبب مضاعفات عديدة، مثل التهاب الحلق والأذنين، وهي تحتاج الى تناول المضادات الحيوية بسبب العدوى الثانوية. ومع ذلك، فإن الإنفلونزا تسبب أيضًا إصابات رئوية حادة وتلفًا في الأعصاب ومضاعفات أخرى تلزم دخول المستشفى ويمكن ان تتسبب حتى بالوفاة، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ولكن أيضًا لدى الأشخاص الذين لا يعانون من امراض اخرى معروفة.
تطعيم الأنفلونزا للأطفال، الذين يعتبرون مصدراً رئيسياً للعدوى، هو أيضاً لقاح بيئي مهم لمنع إصابة الأهالي والأجداد الذين يعتنون بأحفادهم بالمرض. وبالإضافة إلى الجانب الصحي، فإن الوقاية من المرض لها أيضاً آثار اقتصادية، حيث يمنع ذلك من فقدان الأهالي لأيام عمل بسبب مرضهم أو مرض أطفالهم.
هناك طريقة أخرى لرعاية صحة الأطفال وهي توفير لقاح للنساء اللواتي يخططن للحمل أو النساء الحوامل. يضمن تطعيم الأنفلونزا أثناء الحمل حماية كبيرة لصحة الجنين، وبعد ذلك حماية المولود الجديد الذي يتم تطعيمه بهذه الطريقة حتى يبلغ 6 أشهر- وعندها فقط يمكن إعطاء الطفل نفسه لقاحاً. وقد أثبت أن تطعيم النساء الحوامل قد قلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأنفلونزا. هذا أمر مهم بالنظر إلى حقيقة أن العديد من الدراسات تشير إلى أن الأنفلونزا المرتبطة بالحمل قد تترافق مع زيادة خطر التشوهات الخلقية. وهذا يقلل أيضاً من خطر الولادة المبكرة والإجهاض الذي قد يحدث كمضاعفات للأنفلونزا أثناء الحمل. على هذه الخلفية، تعمل طواقم كلاليت في منطقتي حيفا ورامات غان على تشجيع النساء الحوامل على الحصول على اللقاح.
تقول روث باروخ، مديرة التمريض في عيادات كلاليت الطبية في حيفا ومنطقة الجليل الغربي، إن طواقم كلاليت في منطقتي حيفا والجليل الغربي قد كانت رائدة على المستوى القطري في نسبة اللقاحات التي أعطتها: ما يقارب 17 ألف تطعيم ومقدار مماثل من التطعيمات التي تم التوصية عليها أيضاً هذا العام، حيث بادرت الطواقم الى التوجه الى مختلف المجموعات المعرضة للخطر.
[email protected]