رفض مسرح ترايسايكل، شمالي لندن، استضافة مهرجان الأفلام اليهودية في المملكة المتحدة بسبب تلقيه دعما ماديا من السفارة الإسرائيلية، وذلك على خلفية الصراع الحالي في غزة.
وكان من المقرر أن يعرض المسرح 26 فيلما على الأقل ضمن فعاليات المهرجان في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال المسرح إنه لن يقبل أي تمويل "من أي من طرفي الصراع الحالي (في غزة)"، وعرض دعم المهرجان من موارده الخاصة كبديل.
لكن إدارة المهرجان قالت إن مطالب المسرح "غير مقبولة".
واستضاف ترايسايكل المهرجان في السنوات الثمان الماضية، لكن إدارة المهرجان قالت هذا العام إنها ستنقله إلى مكان آخر.
وقال مدير المهرجان، ستيفين مارغوليس، إن الأمر "محزن للغاية"، واعتبر أن إدارة المسرح تسيس المهرجان.
كما قالت جودي أيرونسايد، المديرة التنفيذية للمهرجان "حاولنا دائما تقديم رؤية موسعة بخصوص الصراعات في الشرق الأوسط، وفتح حوار مع جمهورنا وضيوفنا من المتحدثين. ودائما ما دعمتنا السفارة الإسرائيلية في ذلك. لكن إدارة ترايسايكل رفضت أخذ هذا الأمر في الاعتبار."
في حين قالت إندهو روباسينغهام، المديرة الفنية في ترايسايكل، في بيان على الموقع الإلكتروني للمسرح إن المسرح رحب دائما باستضافة المهرجان وأراد له الاستمرار.
وأضافت "لكن في ظل الصراع الحالي بين غزة وإسرائيل، نعتقد أنه لا ينبغي قبول تمويل من أي من طرفي الصراع. لذا، طلبنا من المهرجان إعادة النظر في تلقي دعم السفارة الإسرائيلية، وعرضنا تقديم دعم بديل من مواردنا الخاصة."
وقالت الممثلة مورين ليبمان التي تدعم المهرجان، إن ترايسايكل "قرر معاقبة اليهود في الشتات بسبب وجهة نظر واحدة بخصوص الصراع في الشرق الأوسط. وهو أمر غير مقبول".
إلا أن مدير المسرح الوطني، نيكولاس هيتنر، دعم موقف ترايسايكل، وقال إن المسرح "لم يكن بحاجة ليوضح أكثر" التزامه بدعم الثقافة اليهودية.
وأضاف "يمكن تفهم إصرار المسرح على عدم قبول أي دعم حكومي من طرفي الصراع للمهرجان. ويحزنني بشدة إصرار إدارة المهرجان على تسييس الاحتفال بالثقافة اليهودية، وأرفض أي تشوية لموقف ترايسايكل".
[email protected]