أعلن في قرى طلعة عارة، اليوم الخميس، إضراب في المدارس الثانوية والإعدادية يشمل الثانوية في مشيرفة وسالم، والإعدادية في مشيرفة وسالم، ولا يشمل الإضراب المدارس الابتدائية ورياض الأطفال.
وقالت اللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب في قرى طلعة عارة في بيان أصدرته أن "هذا القرار المؤسف يأتي بعد استنفاد كافة السُبل لتفادي هذا الإضراب، وقمنا على مدار الفترة الماضية بعقد جلسات مع ممثلي المجلس المحلي وممثلي وزارة الداخلية، وتوجهنا لممثلي وزارة التربية والتعليم، ولم نلق أي حل إيجابي، مما دعانا للإعلان عن الإضراب ومطالبة كل ذوي الصلة بالموضوع التدخل والبحث عن حل عملي ومهني ودائم".
وأضافت اللجنة أن "الإضراب يأتي هذا كخطوة احتجاجية على وضع جهاز التربية والتعليم في كافة مدارس قرى طلعة عارة، والتي تعاني بشكل كبير جدا من عدم جهوزيتها لخلق أجواء إيجابية وخلق مناخ تعليمي، إذ أن الوضع المادي الذي يعيشه المجلس المحلي طلعة عارة، من عجز مادي كبير أدى إلى عدم تحويل الموارد المالية من وزارة التربية والتعليم للأماكن والأهداف المخصصة لها، وصرفها لسد العجز المادي للمجلس، ما نجم عنه وللأسف أوضاع مأساوية وغبر مقبولة في جهاز التربية والتعليم، في مدارس ورياض الأطفال طلعة عارة".
وأكدت أنه "كذلك تأتي هذه الخطوة احتجاجا على إلغاء سفريات الطلاب للمدارس، وهي خطوة تعلن فيها كل الأطراف ذات الصلة الإفلاس لإيجاد حل عملي، من مجلس محلي ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم، وترك أبنائنا بدون أي إطار لنقلهم للمدارس، وطرح بدائل مرفوضة".
وتطرق اللجنة إلى التعامل مع هذه الأزمة وقالت إن "هذا التعامل غير المسؤول، وبالطبع غير المقبول، هو قرار مرفوض رفضا باتا، ونطالب كل المسؤولين ذوي السلطة وأصحاب القرار للتفكير مجددا والعدول عن هذا القرار، والعمل على إيجاد ميزانيات وإقرارها والمصادقة عليها وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه بخصوص السفريات، وبشكل عام وضع خطة مدروسة تقضي بعدم استعمال الأموال الخاصة بالتربية والتعليم، وعدم استعمالها لسداد عجز المجلس المحلي المادي، فهذه أموال وميزانيات خاصة بجهاز التربية والتعليم وإدارته الذاتية، وليس موارد لسداد ديون وعجز المجلس المحلي طلعة عارة، وهي من حق أبنائنا".
وختمت اللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب في قرى طلعة عارة بالقول "إنه "سنبقى كما عهدتمونا أمناء أمام الله عز وجل، وأمامكم على حمل هذه الأمانة والمطالبة بحقوق أبنائكم وعدم التنازل عنها بإذن الله تعالى، ونستمد هذه الإرادة والقوة من الله أولا ومن ثم منكم ثانيا، ونأمل أن يكون هناك حلا قريبا ونهائيا لهذه الأزمة وعودة الأمور إلى طبيعتها".
[email protected]